أسسه مستشار زعيم القاعدة من التكفيريين والجهاديين وتنظيم القاعدة وقوامه 3000عنصر "الهيشة" و"البردى" أشهر مكانين لتدريب العناصر ذاع صيته فى الأفق بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى من سدة الحكم فى مصر، واعتبره الإسلاميون نوعًا من رد الاعتبار لفقدان حقهم فى السلطة، إنه ما يطلق عليه إعلاميًا "الجيش المصرى الحر فى ليبيا" والذي بدأ يأخذ أبعادًا كبيرة بعد دعوة زعيم "تنظيم القاعدة"، أيمن الظواهرى أنصاره فى مصر إلى تركيز عملياتهم على ما أسماه ب"الجيش المتأمرك" والشرطة المصرية، فهل ستشهد مصر خلال الأيام القليلة المقبلة مزيدًا من التفجيرات، خصوصًا بعدما أشيع فى الفترة الأخيرة عن وجود الجيش المصرى الحر وتكوينه فى ليبيا، وأنه ينوى استهداف القوات المسلحة والشرطة فى الفترة المقبلة. تعداد الجيش المصرى الحر الجيش المصرى الحر والذي تم تكوينه فى ليبيا هو عبارة عن مجموعة من الجهاديين والتكفيريين وأعضاء من تنظيم القاعدة، يقومون بتنظيم وتدريب أنفسهم فى منطقة على الحدود الشرقية بين مصر وليبيا، وقد نشأ على غرار الجيش السورى الحر المتواجد بسوريا الآن، وهناك مزاعم بأن بعض الدول المعادية لمصر تقف وراء تمويله وتدريبه لتنظيم عمليات عسكرية مضادة للجيش المصرى بالقاهرة وتقدر بعض الوسائل الإعلامية عدد منتسبى ما يسمى بجيش مصر الحر فى ليبيا بين 1500 إلى 3500 عنصر أغلبهم من المصريين وأكثرهم من العائدين من سوريا والعراق وأفغانستان، ويضم أيضًا عناصر من جنسيات مختلفة "سورية وليبية وخليجية وتركية وشيشانية وصومالية وغيرها"، ويوجد عدد من معسكرات التدريب أبرزها معسكرات "الفتايح" ويوجد به حوالى 400 عنصر مصرى. بالإضافة إلى 100 ليبي وهناك معسكر "الهيشة" بجنوب درنة ويحتوى على 200 متشدد ومعسكر "خليج البردى" بدرنة أيضًا ومعسكر "سبراطة" بالقرب من الزاوية ومعسكر "صحراء زمزم" بمصراتة وغيرها من المعسكرات. وتأسس الجيش المصرى الحر فى ليبيا على يد عبد الباسط عزوز، مستشار زعيم القاعدة أيمن الظواهرى، وهو من أبرز قيادات تنظيم القاعدة، والذي سبق أن أرسله الظواهرى فى وجود أسامة بن لادن، إلى مناطق القبائل الباكستانية، ثم إلى ليبيا تحت حكم القذافي فى عام 2001 لتأسيس خلايا القاعدة هناك. وانتقل هاربًا إلى بريطانيا بعد ملاحقته أمنيًا، وتم اعتقاله فى بريطانيا إثر الهجمات على شبكة المواصلات فى لندن فى شهر يوليو 2005، وبتاريخه المعروف ولقربه من أيمن الظواهرى الذي يعتمد عليه كثيرًا، تم تكليفه بالإشراف على معسكرات القاعدة فى ليبيا بعد سقوط حكم العقيد القذافي، وتولى مهمة الإشراف على معسكرات القاعدة فى سرت، وبنغازي وقام بتأسيس ما يسمى ب"جيش الإسلام الحر" بدلاً من اسم "جيش مصر الحر" خشية تدّخل مصر عسكريًا فى ليبيا وضرب المعسكرات، خاصة بعد أن أعلنت القوات المسلحة المصرية عن تأسيس "قوات التدخل السريع" من أكفأ الضباط والجنود فى الجيش المصرى والحاصلين على دورات تدريبية ونوعية عالية جدًا. ويقول اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج، إن هذا الجيش المزعوم المسمى بالجيش المصرى الحر لا يمكن أن يهدد الأمن القومى المصرى لأنهم لن يستطيعوا أن ينشئوا ما يسمى ب"الجيش المصرى الحر" على غرار سوريا لأن الوضع فى سوريا مختلف عن الوضع فى مصر، فالجيش الحر الموجود فى سوريا مكون من مرتزقة من كل بلاد العالم، وإذا أتيح تكوين جيش حر فى ليبيا سيكون أيضًا من المرتزقة، خاصة أن ليبيا تأتى منها الأسلحة والتمويل المادي بسبب عدم وجود دولة إلى حد ما، فتتم عملية التهريب هناك بسهولة خاصة فى الحدود المفتوحة من بداية السلوم إلى الفرافرة وسيوة. وأشار إلى أن كلمة الجيش الحر ما هى إلا كلمة تقال لإثارة الذعر بين الشعب المصرى، وهذا لم ولن يحدث والهدف من وراءه أيضًا حدوث حرب أهلية وهذا أيضًا لن يحدث على الإطلاق فطبيعة الشعب المصرى وطبيعة الأرض لا تصلح لذلك، مؤكدًا أنه من الممكن أن تحدث أعمال إرهابية كما نراها من أفراد فالعمليات التى تحدث ونراها يوميًا هى أعمال فردية ثنائية ولكن ليست عملية منظمة كعمليات الجيش الحر فى سوريا. وعن دور ما يسمى بالجيش المصرى الحر خلال المرحلة المقبلة، قال بلال إنهم خلال الفترة المقبلة لن يكون هدفهم أن يظهروا على وجه الأرض، فهذه ليست طبيعتهم لكن ستزداد الأعمال الإرهابية الفردية مثل ضرب ضابط أو جندي أو نقطة مرور أو منشأة كل هذه أعمال إرهابية تخطط وتنفذ فى السر والظلام كما تعودوا على ذلك فلابد أن يكون لدينا القدرة على التخطيط المنظم الذى يستطيع أن يربك أعمالهم ولا يجب أن نعير لهذا اعتبارًا على الإطلاق، لأنه كله كلام فى الهواء على حسب وصفه. وعن سر اختيار ليبيا تحديدًا لتأسيس ما يسمى بالجيش المصرى الحر، أكد بلال أن ليبيا هى المقر الموجود فيه الإرهاب بشكل كبير، فهي أرض مفتوحة غير مسيطر عليها علاوة على الأسلحة التى لا حدود لها على الإطلاق من كل أنواع الأسلحة، فأصبحت ليبيا مرتعًا للقاعدة فيها السلاح بلا حدود، وفيها أيضًا الانفلات الأمني بلا حدود وبها أماكن التدريب وأخيرًا الحدود المشتركة مع مصر التى تتم فيها عملية التهريب. أما اللواء يسرى قنديل، الخبير الإستراتيجي ورئيس هيئة استطلاع القوات البحرية سابقًا فقال إن الجيش الحر يتألف من عناصر إرهابية من فصائل مختلفة، سواء من تنظيم القاعدة، أو من تنظيمات الإخوان المسلمين، وجيش النصرة، وإذا كان بالفعل "جيش حر" عليه أن يحرر فلسطين من الاحتلال الصهيوني لكن جيش مصر الذي حارب فى حرب الاستنزاف واقتحم قناة السويس وخط بارليف وحقق النصر لمصر وحرر سيناء ورفع رأس مصر لم يكن أبدًا من العبيد. وقال إن على الدولة أن توجه ضربة استباقية للأماكن الموجود بها الجيش المسمى بالحر، بسهولة خاصة أن القوات المسلحة لديها إمكانيات تستطيع بها تنفيذ ذلك، لافتًا إلى أن هدف الجيش المصرى الحر ليس حماية مصالح مصر كما يزعمون بل تخريب مصالحها. وأكد قنديل أن وراء الجيش المصرى الحر، تنظيم الإخوان المسلمين والولايات المتحدة وإسرائيل ومعهم تركيا وقطر كل ذلك لمصلحة إسرائيل. وعن أسباب اختيار ليبيا لتدريبات الجيش المصرى الحر، قال قنديل، إن "ليبيا حاليًا دولة ليس فيها نظام حكم، فهى على وشك أن تكون صومال جديدة وبها كميات هائلة من الأسلحة وأضاف أن كل ذلك لن يهز مصر ولا الجيش المصرى لأنه أقوى الجيوش الموجودة فى الشرق الأوسط". كما أكد قنديل أن الدولة ماضية فى الانتخابات المقبلة وبمساندة الشعب للحكومة وكل ما يحدث ما هو إلا فقاقيع هواء ولن تثنى مصر على المضي قدمًا فى خارطة الطريق.