نظم المجلس القومي للمرأة، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تحت عنوان "مش هعاكس.. أختي وأحميها" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، استهدفت 600 طالب وطالبة من طلاب المدارس الإعدادية، استشعارا من المجلس لخطورة ظاهرة العنف التي يشهدها المجتمع، وفي إطار جهوده لغرس القيم الإيجابية التي تنبذ العنف ضد المرأة. وأعرب وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر، عن شكره وتقديره ودعمه لجهود المجلس في التوعية بمخاطر العنف ضد الفتيات، مشيرا إلى قرار الوزارة بتضمين موضوعات العنف ضد الفتيات وكيفية مواجهته داخل المناهج الدراسية. بدورها، أكدت رئيس المجلس السفيرة مرفت تلاوي -في كلمتها الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنها السفيرة سعاد شلبي مدير مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس- تضامن المجلس مع قضايا المجتمع المختلفة خاصة التي تواجهها الفتاة المصرية وما تتعرض له من انتهاكات والتى تنعكس بالسلب على الفتاة والتي قد تصل إلى حرمانها من التعليم وإحساسها بعدم الأمان. وطالبت بسعي المؤسسات والجهات المعنية لمواجهة هذا السلوك المشين، مشيرة الى أهمية دور وزراة التربية والتعليم فى تغيير المفاهيم المغلوطة للطلبة والطالبات من خلال تغيير المناهج الدراسية والتقويم التربوي. وخلال الجلسة الثانية من الورشة قام كل من العقيد منال عاطف ، والرائد محمد حسين بقطاع حقوق الانسان بوزارة الداخلية بشرح الإجراءات القانونية اللازمة للإبلاغ عن أى شكل من أشكال العنف أو التحرش بأقسام الشرطة وما ينبغي على الفتاة فعله لمواجهة أي موقف تتعرض له تستشعر فيه أي شكل من أشكال العنف الموجه نحوها. وقدمت إيزيس حافظ مدير إدارة شئون اللجان بالمجلس شرحا تفصيليا للمفاهيم المغلوطة التي تخلط بين التحرش والاغتصاب وهتك العرض، وما ينص عليه القانون المصري الحالي، والعقوبات التي تقع على القائمين بكل فعل من أفعال التحرش، مستعرضة جهود المجلس خلال السنوات السابقة من خلال اللجنة التشريعية بالمجلس لتعديل قانون العقوبات الحالى فيما يخص التحرش والاغتصاب. واستهدفت الورشة تعريف الطلبة والطالبات بأشكال العنف وأضراره بطريقة مبسطة، والتركيز على جيل الشباب من الجنسين مع الاهتمام بالذكور منهم كونهم الأكثر قدرة على إحداث التغيير في مجتمعاتهم بين أقرانهم من خلال توعيتهم بضرورة المحافظة على حرمة أخواتهن من الطالبات، واعتبار الأنثى في الشارع هي بمثابة الأم والأخت أو الزوجة، وتعريفهم بالقوانين المصرية الحالية والتي تشمل بعض العقوبات التي تؤدي للسجن لمن يمارس عنف ضد المرأة، وتشجيع الطالبات على الابلاغ عن المتحرش بهن حتى يلقى العقوبة الرادعة. وتأتي ورشة العمل في إطار المبادرة التوعوية التي أطلقها المجلس تحت عنوان "اكسرى حاجز الهوان.. من حقك تعيشي في أمان" بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للمساواه بين الجنسين وتمكين المرأة، والتي تهدف إلى توفير مناخ ثقافي اجتماعي عام مضاد لممارسات العنف ضد المرأة من خلال إعلام ايجابي ذي مسئولية اجتماعية، وخطاب ديني (إسلامي- مسيحي) واضح وحاسم في رفض كافة أشكال العنف ضد المرأة.