دعا الكاتب الأمريكي جاكسون ديل في مقال نشرته له صحيفة "واشنطن بوست" في 29 إبريل حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى الحذر والاستيقاظ, لمواجهة التهديدات, التي تشكلها القوات الروسية المنتشرة على الحدود الأوكرانية بأعداد هائلة. وأضاف الكاتب أن قادة دول البلطيق طالما حذروا من أن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة, والهيمنة على جيرانها. وتابع أن الولاياتالمتحدة تعتزم نشر طلائع من قواتها ومقاتلاتها بدول البلطيق "إستونيا ولاتفيا وليتوانيا", وأن قادة الناتو يدرسون نشر قوات وطائرات في المنطقة بشكل دائم، لطمأنتها إزاء التهديدات الروسية المحتملة. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا في 28 إبريل مدينة لوغانسك في شرق أوكرانيا جمهورية مستقلة، بينما بلغ عدد المدن التي يسيطر عليها الانفصاليون كليا أو جزئيا شرقي أوكرانيا 12 مدينة. وقد احتشد عدد من الانفصاليين في الساحة العامة وسط لوغانسك, ورددوا شعارات تنادي بالانفصال, أمام أحد الحواجز التي أقامها المسلحون. ورفع المحتشدون رايات الجمهورية الوليدة وأعلام الاتحاد الروسي, وحتى الاتحاد السوفيتي السابق. وواصل المسلحون احتلالهم المباني التابعة للدولة, حيث تجاهلوا نداءات الحكومة في كييف لهم بإخلائها. وفي غضون ذلك, جرح 14 شخصا في دونيتسك شرقي أوكرانيا في مظاهرة لمؤيدي الحكم في كييف, حيث تعرض لهم موالون لروسيا وهاجموا المظاهرة بالحجارة وعصي البيسبول. كما وردت أنباء عن تبادل إطلاق نار بين انفصاليين والأمن الأوكراني قرب مطار كراماتورسك شمالي مدينة دونيتسك, التي يسيطر عليها الانفصاليون. وعلى صعيد متصل, حظرت اليابان في 29 إبريل منح تأشيرات إلى 23 مواطنا روسيا, بينهم مسؤولون حكوميون, لتسير على خطى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في إعلان توسيع العقوبات المفروضة على روسيا لتقاعسها عن اتخاذ إجراء ملموس من أجل تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا :""تعبر اليابان عن قلقها البالغ إزاء استمرار الخطوات الروسية التي تنتهك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بما في ذلك ضم القرم". وكانت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنت في 28 إبريل فرض عقوبات جديدة على موسكو جراء الأزمة الأوكرانية. ووصفت موسكو العقوبات الأميركية بأنها مثيرة للاشمئزاز، وقالت إنها سترد عليها. وتشمل العقوبات 17 شركة على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسبعة مسؤولين حكوميين. وتتضمن العقوبات الجديدة تجميد الأصول المالية وفرض حظر على السفر داخل الولاياتالمتحدة، إضافة إلى منع تصدير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية.