مع قرب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر إجراؤها 26 و27 مايو القبل وانحسار المنافسة بين المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحى، المرشح الرئاسي، تسود حالة من الصراع بين أحزاب جبهة الإنقاذ بين دعم ومساندة كلا المرشحين. إذ أعلن حزبا "التحالف الشعبى" و"الكرامة" دعمهما لصباحى، فى حين اتجه أحزاب "الوفد" و"الناصرى" و"المصريين الأحرار" لمساندة المشير السيسي. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب اتخذ قراره اليوم بدعم صباحي للانتخابات الرئاسية بعد تصويت أعضاء الحزب لصالحه، موضحًا أن الحزب سيسانده من خلال تواجد أعضائه بالمؤتمرات الانتخابية له بكل المحافظات وشرح برنامجه الانتخابى للمواطنين، ودعوتهم للتصويت له، بالإضافة إلى المشاركة فى المناظرات التلفزيونية ضد الفريق الآخر من داعمى المشير السيسي. وأضاف شكر: "دعمنا لصباحى جاء بناء على اتفاقه مع رؤية الحزب فى الأفكار السياسية من ضرورة دعم الاستقلال الوطنى وتحقيق التنمية الشاملة، والعدالة الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطى يحترم التعددية السياسية". وأوضح أن ادعاء البعض بأن الانتخابات محسومة لصالح المشير السيسي لا أساس له لأن الانتخابات ستراقب من كل المنظمات الدولية ووسائل الإعلام، وبالتالى سيكون الاختيار الأول والأخير للشعب. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الهيئة العليا للحزب ستجتمع غدًا الأحد، لإعلان دعمها لأحد المرشحين حمدين صباحى أو السيسي، مؤكدًا أن الحزب يتجه لدعم المشير السيسي فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أو تفويض الأمر للهيئة المركزية للحزب لاتخاذ قراراها فى حالة عدم التوافق. وأشار إلى أن الحزب جلس أكثر من مرة مع أعضاء الحملة الرسمية للمشير السيسي واطلع على البرنامج الخص بها، وكذلك تم مقابلة حمدين صباحى والتعرف على برنامجه وسيتخذ القرار بناء على رؤية الحزب لمن سيدعمه وفقًا للبرامج الخاصة بهما. وأوضح وجيه، أن الحزب سيساند المرشح الذى سيختاره غدًا بكل الإمكانيات والموارد المتاحة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن أعضاء الحزب فى كل المحافظات سيتولون مهمة الدعاية له من خلال المؤتمرات الجماهيرية، وذلك بالتنسيق مع الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي. وقال محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصرى، إن الحزب اتخذ قراره مسبقًا، بدعم المشير عبد الفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أنه الأجدر على قيادة البلاد فى هذه المرحلة ولديه رؤية استراتيجية لنقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن مصر تواجه حربًا شرسة مع الإرهاب ولابد من رئيس قوى لديه الخبرة الكافية للتعامل مع الجماعات الإرهابية وكل المخاطر التى تحيط بمصر فى هذه الأثناء. وأضاف أبو العلا، أن جبهة الإنقاذ لم يعد لها وجود بشكل رسمى حاليًا وتركت الحرية لأعضائها فى اختيار من تراه الأنسب فى الانتخابات الرئاسية، موضحا أن كل حزب سيسخر إمكانياته فى دعم المرشح الرئاسي الذى سيختاره فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.