التقى اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، بسفراء دول الآسيان أثناء لقائهم السنوي الذي يعقد كل عام بالغردقة, لمناقشة كيفية التعاون بين مصر ودول الآسيان في كل مجالات الاستثمار، وخاصة السياحي منها, وكيفية زيادة العلاقات بين هذه الدول ومصر عن طريق توقيع مذكرات التفاهم في كل المجالات والاستثمارات وتبادل البروتوكولات. وقال عبد الله إن محافظة البحر الأحمر على استعداد تام للاستثمار في أي من المجالات التي ترغب بها هذه الدول. ودعا المحافظ أثناء اللقاء عبر سفرائهم، دول جنوب شرق آسيا، لإرسال وسائل الإعلام لديها للاطلاع على مدى الأمن والأمان الذي تتمتع به البحر الأحمر, كما دعا أيضًا وكالات السفر في الدول الآسيوية للقدوم إلى البحر الأحمر، للوقوف على حقيقة الأمر، ومن ثم التعاون بين الجانبين في هذا المجال الهام لمواطني البحر الأحمر. ومن جهة الجانب الأمني والإجراءات المتبعة، ذكر المحافظ أن كل الإجراءات الأمنية متبعة في حماية السياح إلى جانب مشاركة شعب البحر الأحمر ذاته في حفظ الأمن، وذلك وعيًا منه بأهمية الأمن في انتعاش السياحة التي يعتمد عليها المواطنون هنا بشكل رئيسي, ودعا، السفراء، للنزول إلى الشارع والتجول به منفردين، للوقوف على حقيقة الأمر. كما ذكر أنه لو لم يكن هناك أمن، فلم يكن هناك هذا الكم الهائل من السياح داخل مدينة الغردقة في الوقت الحالي. وتطرق اللقاء للأحاديث والمناقشات المتبادلة بين المحافظ وسفراء هذه الدول، التي تمثل اتحاد جنوب شرق آسيا والرد على جميع الاستفسارات المطروحة من تجاههم نحو المحافظ, من ضمن الاستفسارات "لماذا لا يكون هناك خطوط طيران مباشرة بين الدول العربية والبحر الأحمر دون التوقف في القاهرة، وكان الرد من عبد الله أنه اعتبارا من الشهر القادم سيكون هناك الكثير من الخطوط المباشرة التي تربط بين الدول العربية والبحر الأحمر. من جانب آخر، تساءل أحد السفراء الذي زار البحر الأحمر مرات كثيرة سابقة عن كيفية تطوير ميناء سفاجا, وكان رد المحافظ أن المحافظة بصدد تطوير كل الموانئ التي توجد بمدنها إلى جانب إنشاء ميناءين جديدين بجنوب محافظة البحر الأحمر. جدير بالذكر أن كلمة آسيان هي كلمة تطلق على اتحاد جنوب شرق آسيا، وهي منظمة اقتصادية تم تأسيسها عام 1967 في بانكوك، بمشاركة خمس دول في هذا الوقت، وهي " تايلاند، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، وسنغافورة"، ووصل عدد هذه الدول إلى عشر دول حتى الآن. وفي نهاية اللقاء قام مدير إدارة الاستثمار بالمحافظة بعرض الرؤية الاستثمارية المستقبلية لمحافظة البحر الأحمر ومجالات التعاون والاستثمار الذي قد يجمع بين هذه الدول ومصر متمثلة في البحر الأحمر, إلى جانب تبادل الدروع والهدايا بين سيادة المحافظ وسفراء دول الآسيان.