شهد اجتماع اللجنة المركزية للحزب "الشيوعي المصري"، انقسامًا حول دعم أي من المرشحين الرئاسيين: المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، والزعيم اليساري حمدين صباحي وأعلن المتحدث باسم الحزب، صلاح عدلي أن الحزب قرر في أعقاب الاجتماع ترك الحرية لأعضائه في تأييد أي من مرشحي الرئاسة، وذلك بسبب عدم التوافق على دعم مرشح معين. وقال عدلي في تصريح إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن التقديرات داخل الحزب كانت مختلفة بين مؤيد لحمدين ومؤيد للسيسي، لذا تركنا الحرية لأعضاء الحزب خاصة ونحن نرى أن الاختيار بين الجيد والأفضل وليس كالمرة السابقة بين السيئ والأسوأ"، في إشارة لجولة الإعادة في انتخابات عام 2012 بين أحمد شفيق ومحمد مرسي. وحول عدم انحياز الحزب لحمدين كوجه يساري معروف، قال "حمدين مناضل وله تاريخ يساري كما أن برنامجه الانتخابي ينحاز للفقراء واليسار". إلا أن عدلي أضاف "لكن الرأي الأخر في الحزب كان مع تأييد السيسي، نظرًا للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد والمخاطر التي تتعرض لها الثورة ودور أجهزة الدولة في الحرب على الإرهاب"، وفق تعبيره. وأشار المتحدث باسم الشيوعي المصري إلى أن "للحزب مطالب لأي رئيس قادم، تتعلق بتحقيق أهداف الثورة وتطبيق العدالة الاجتماعية من خلال التنمية الشاملة والديمقراطية الحقيقية التي تضمن المشاركة الشعبية الواسعة"، على حد وصفه.