أعلنت كوبا أنها ستسمح لمواطنيها ببيع وشراء المنازل للمرة الأولى منذ الثورة الشيوعية في البلاد عام 1959. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء أنه على مدار ال50 عاما الماضية لم يكن مسموحا لأي مواطن كوبي أن يبيع منزله، مشيرا إلى أن الأمر الوحيد الذي كان بإمكان الكوبيين هو تمرير هذه المنازل لأبنائهم أو تبديلها عن طريق إجراءات معقدة. وأضاف الراديو البريطاني أنه تم اتخاذ هذا القرار خلال أول مؤتمر للحزب الشيوعي الكوبي منذ قرابة 14 عاما، والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة، وتجديد دم الحزب خلال الفترة القادمة. ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الإجراءات التي سيتم بموجبها بيع الممتلكات الخاصة للمواطنين في كوبا. وكان الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، قد تعهد في وقت سابق أن مدة المناصب السياسية العليا في البلاد يجب من الآن فصاعدا أن تقتصر على ولايتين فقط، مدة كل منهما 5 أعوام. كما وعد كاسترو بتجديد دماء الحزب بشكل منتظم، مضيفا أن الكوبيين يجب أن يتخلوا عما أسماه ب"عقلية الجمود"، وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمثل تهديدا للثورة هو عدم القدرة على تصحيح الأخطاء. وتعهد كاسترو بضمان استمرار مجانية التعليم والرعاية الصحية، لكنه أعلن عن عزمه إلغاء الدعم عن السلع الغذائية الأساسية، والذي يكلف الدولة مبالغ طائلة، ووعد أيضا بترشيد الإنفاق الحكومي.