ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الانقسام في مصر بين الشباب وكبار السن حول ما سمته "المسار الاستبدادي", الذي تسير فيه البلاد، هو أكبر تحدي لوزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي, المتوقع فوزه بسهولة في انتخابات الرئاسة المقبلة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 21 إبريل أن السيسي يحظى بدعم قوي من كبار السن في مواجهة المعارضين ب"العنف", فيما يواجه استياء متزايدا من الشباب, الذين يشعرون بالمرارة من المناخ السياسي القمعي, الذي أسفر عن اعتقالات واسعة في صفوف الطلاب والنشطاء. وعرضت الصحيفة "دليل" عدم الاستقرار المتوقع في مصر بعد انتخاب السيسي, مشيرة إلى أن أكثر من نصف المصريين شباب تقل أعمارهم عن 25 عاما، في حين يتصدر المشهد السياسي كبار السن من الحرس القديم من أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك, وهو ما يفاقم غضب الشباب, خاصة في ظل "غياب الحريات وانهيار الاقتصاد". وكانت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر أعلنت في 20 إبريل إغلاق باب الترشح للاقتراع، مشيرة إلى أن السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي, هما المرشحان الوحيدان في الانتخابات. وطبقا للقانون, يجب أن يحصل من يرغب في الترشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل من بين 27 محافظة في مصر، وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب. ووفقا لقانون تنظيم انتخابات الرئاسة, فإن الانتخابات تجرى بمرشح واحد في حالة انسحاب أي من المرشحين الاثنين أو استبعاده من السباق، ويشترط أن يحصل المرشح الوحيد حينئذ على تأييد 5% من إجمالي عدد الناخبين البالغ نحو 54 مليون ناخب. وقال عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار طارق شبل إن المرشح يجب أن يحصل على 50% زائد واحد من إجمالي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ليحقق الفوز من الجولة الأولى، ولو فشل أي من المرشحين في تحقيق هذه النسبة, ستجرى جولة إعادة. وأضاف أن ارتفاع عدد الأصوات الملغاة يمكن أن يحرم المرشحين من تحقيق النسبة المطلوبة، وفي هذه الحالة ستجرى جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو . وستجرى الانتخابات يومي 26 و27 مايو, ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها السيس