بحسب ما هو معلن فإن يوم الأحد القادم 20/4/2014، هو آخر يوم لقبول أوراق المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية. وحتى اليوم وكما هو معلن أيضا فإن حمدين صباحي لم يتمكن من الوفاء بشرط ال 25 ألف توكيل، المؤهلة لخوض السباق الرئاسي.. وتضاربت الأرقام بشأنه، غير أن المؤكد أنه حصل على 17 ألف فقط.. ولم يتبق أمامه غير أربعة أيام وحسب.. فهل سيتمكن صباحي من استيفاء أوراقه، خلال الأيام القليلة جدا المتبقية؟! لا أريد أن استبق الأحداث، ولكن ثمة هواجس، لا يمكن تجاهلها إزاء السيناريو المتوقع، والذي ربما يكون مفاجئا للجميع. المشير عبد الفتاح السيسي، تقدم فعلا بعدد وافر من التوكيلات، ورغم أنه لم يكن بحاجة إلى أكثر من 25 ألف، إلا أنه تقدم ب 250 ألف توكيل.. في خطوة "استعراضية" رمزية تشير إلى شعبيته، ولهز ثقة حمدين في قدرته على المنافسة. لم يعد أمام الناخبين حتى اللحظة إلا مرشح واحد رسميا، هو وزير الدفاع السابق، فيما بدا واضحا بأن صباحي يجد صعوبة بالغة في جمع التوكيلات، ويسابق الزمن قبل غلق باب القبول، في مطلع الأسبوع القادم المشهد الذي نراه الآن، يحملنا على رسم سيناريو هو الأقرب حتى اللحظة في تسمية الرئيس المقبل، ولعل التكهن بعدم قدرة صباحي على جمع التوكيلات اللازمة، هو الاحتمال الأقرب، وربما يغلق باب القبول دون الجميع، إلا السيسي وحده مرشحا رسميا وقانونيا. خلال الأسبوع القادم إذا مضت الأمور على هذا النحو سيعلن السيسي رئيسا للجمهورية ب"التزكية".. وليكون أول رئيس يفوز بالتوكيلات، وليس بأصوات الناخبين. هذا السيناريو إذا حدث وهو ليس مستبعدا لا فرق بينه وبين الطريقة، التي دعا إليها البعض، التي اقترحت جمع التوقيعات بالملايين، التي تطالب بالسيسي رئيسا للجمهورية.. إذ لا فرق بين "التوكيلات" و"التوقيعات".. طالما جاء الرئيس عبر آليات أخرى غير الصندوق. ربما يجنب هذا السيناريو السيسي مفاجآت السياسة المتقلبة والتي لا أمان لها.. ولكنها ستكون مصدر إزعاج لا ينقطع قد تقض مضاجع الطقم الرئاسي كله في الاتحادية.. لأنه سيناريو لتخليق رئيس بأدوات "عبثية" هذا إذا لم توصف ب"الكاريكاتوية". وفي تقديري أن الفريق الذي يقدم المشورة للسيسي، سينصحه بتجنب مثل هذا السيناريو، وربما يقترح عليه، توجيه مؤيدين له، بتحرير توكيلات لصباحي قبل غلق باب القبول، لأنه ليس من مصلحته أن يأتي إلى السلطة على هذا النحو العبثي والكاريكاتوري. على أية حال لا يزال أمامنا أربعة أيام فاصلة في هذه المسألة.. وربما تكون اختبارا لذكاء الفريق المعاون للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.