حذرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية من أن "قمع" قوات الأمن المصرية لمظاهرات الطلاب, لن تحل الأزمة المستعصية في البلاد, بل تشكل خطرا كبيرا على مستقبلها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 إبريل أن "القمع" سيزيد فقط من المعارضين للنظام الحالي, وأيضا القادم في مصر. وتابعت "ليبراسيون" أن الاشتباكات الدامية في جامعة القاهرة في 14 إبريل هي أبرز دليل على أن "القمع" لن يحقق الاستقرار ويفاقم أزمة البلاد, حيث أنه منذ بداية العام الدراسي الحالي, وجامعة القاهرة تعيش حالة من الاضطراب, رغم تدخل الأمن مرارا لفض التظاهرات بداخلها, واعتقال عشرات الطلاب, بالإضافة إلى مقتل عدد منهم. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن "قمع" الطلاب بات "قنبلة موقوتة" ستفجر البلاد في أية لحظة . وكانت عدة مسيرات ليلية مناهضة ل "الانقلاب" خرجت في مصر في 14 إبريل, تنديدا بالقبضة الأمنية وبحملات الاعتقال ضد "رافضي الانقلاب"، ورفضا لترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وذلك بعد ساعات من مقتل طالب وجرح العشرات, بينهم مصوران صحفيان, خلال فض قوات الأمن مظاهرة في جامعة القاهرة, بمناسبة مرور ثمانية أشهر على "مذبحة" فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة. ونظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" وقفة مفاجئة في ميدان رابعة العدوية مساء الاثنين الموافق 14 إبريل للمطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة كل من تسبب في إسالة الدماء بمصر، على حد تعبيرهم. وشهد الميدان تعزيزات أمنية مشددة عقب انتهاء الوقفة الاحتجاجية، وأغلقت قوات الشرطة والجيش الميدان. كما خرجت عدة مسيرات ليلية مناهضة ل "الانقلاب" في الإسكندرية والسويس والفيوم. وقد قتل طالب بكلية دار العلوم, وجرح عشرات آخرون -بينهم مصوران صحفيان- خلال فض مظاهرة جامعة القاهرة, التي دعت إليها حركة "طلاب ضد الانقلاب" بمناسبة مرور ثمانية أشهر على "مذبحة رابعة". وقد نظمت الحركة أيضا مظاهرات في جامعات عدة تصدى الأمن لبعضها, كما هو الحال في جامعات أسيوط والزقازيق وطنطا. وفي جامعة أسيوط, وقعت عشرات الإصابات بين طلاب الجامعة بعد تعرضهم لإطلاق الخرطوش والرصاص المطاطي.