نفت والدة قتيل قسم شرطة إمبابة صلة نجلها بجماعة "الإخوان المسلمين"، قائلة: "ابني مش إخواني" وكلنا من مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، المرشح الرئاسي المحتمل. وأضافت خلال تظاهرها أمام قسم شرطة إمبابة، أن ما دفع نجلها للتوجه إلى قسم الشرطة، دفع الكفالة لأحد المتهمين، مما تسبب في نشوب مشاجرة بينه وبين أحد أمناء الشرطة الذي بادره بإطلاق ثلاثة أعيرة نارية حتى لقي مصرعه. وأكدت والدة القتيل أنها لن تترك مكانها أمام قسم الشرطة حتى يعود حقه أو تموت مكانه. يأتي هذا فيما توجه اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، إلى قسم شرطة إمبابة لمتابعة الحادث. واستمع مدير أمن الجيزة إلى أقوال أمين الشرطة الذي أكد أن مشادات كلامية وقعت بينه وبين القتيل، وأن الأخير حاول التعدي عليه بالضرب فأطلق الرصاص عليه من سلاحه الميري. وأدى تجمع العشرات أمام قسم إمبابة إلى اختناق المرورية بإمبابة، وقام الأمن بمحاصرة محيط القسم، تخوفًا من اقتحام جموع الغاضبين له. وكانت مديرية أمن الجيزة، قد استعانت بقوات الأمن المركزي لتأمين مبنى القسم بعد ورود معلومات تفيد باستعداد أسرة القتيل الذي قتل على يد أمين شرطة بالقسم التجمهر أمام القسم. وأطلق أمين الشرطة محمد الطيب رصاصتين على الشاب ويدعى محمد أحمد خليل، ما أسفر عن وفاته فى الحال. وتم التحفظ على أمين الشرطة، وأخطرت النيابة للتحقيق. حدثت الواقعة عندما حضر الشاب إلى القسم لسداد كفالة مالية لأحد أصدقائه من عناصر "الإخوان" الصادر له قرار بإخلاء سبيله من محكمة الجنايات، وتبين أن القتيل مطلوب ضبطه وإحضاره في قضية التحريض على العنف. وأثناء محاولة أمين الشرطة القبض على القتيل نشبت بينهما مشاجرة، تطورت إلى المشاجرة بالأيدي، أخرج على أثرها أمين الشرطة سلاحه الميري، وأطلق منه الرصاص على الشاب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل القسم. وتحرر محضر بالواقعة، وأخطر المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات علاء سمير؛ رئيس نيابة إمبابة، وأمرت النيابة بالتحفظ على سلاح أمين الشرطة، وطلبت التحريات واستدعاء شهود عيان لسماع أقوالهم حول الواقعة.