تعرض ناشطون رفعوا لافتات منددة بجريدة "المصري اليوم" لاعتداءات متكررة من قبل عناصر تابعة للجريدة، حاولت الاشتباك والتربص بهم لإثنائهم عن رفع تلك اللافتات، خاصة بعد أن نشرت حوارات مع عدد من الشخصيات السياسية الفاسدة مثل رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور ومقالات لعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق بالتليفزيون المصري واستعدادها لنشر حوارات أجرتها بالفعل مع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق. وطالب بيان أصدرته "جماعة شباب الميدان" بتطهير ما وصفتهم ب "المؤسسات الإعلامية الفاسدة" وعلى رأسها "المصري اليوم"، التي اتهموها بالترويج للثورة المضادة، واصفين رئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال صلاح دياب بأنه من أهم مسرطني الشعب المصري، داعين إلى محاكمته وكذلك رئيس تحريرها مجدي الجلاد الذي وصفوة بأنه "وصولي"، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة في حال عدم اعتذار الجريدة ها عن سياستها التحريرية التي تخون ثورة 25 يناير، على حد قولهم على حد تعبير البيان وكان عدد كبير من الثوار بميدان التحرير رفعوا لافتات في "مليونية التطهير" ينتقدون فيها سياسية "المصري اليوم" وتحمل عبارات تهاجم صلاح دياب مالك الجريدة ومجدي الجلاد رئيس التحرير ومحمود مسلم المحرر المنتمي للحزب "الوطني"، والذي أجرى هذه الحوارات. ورفع المتظاهرون لافتات تقول: "الشعب يريد مقاطعة المصري اليوم"، و"صلاح دياب الرجل الذي سرطن الزراعة والإعلام" و"إلى الصحفي الشريف مجدي الجلاد: من أين لك هذا؟ أراضى البحر الأحمر والساحل الشمالي، وفيلل السليمانية وهاسيندا وأكتوبر وأرصدة البنوك؟". وحذرت جماعة "شباب الميدان" في بيان الشعب المصري من خطر انكسار الثورة أمام هجمات الثورة المضادة، ودعت إلى تطهير الإعلام الرسمي وماسبيرو، وطالبت بتطهير مؤسسات الإعلام الفاسد. من جهتها، اتهمت هبة مصطفى الصحفية بموقع "إخوان اون لاين" محمود مسلم مدير تحرير "المصري اليوم" بأنه وجه لها السباب بألفاظ نابية وهددها بالانتقام منها لنشرها عدة أخبار ومتابعات صحفية حول احتجاجات الصحفيين بالجريدة ضده واتهامه بمحاولة تجميل صورة أركان النظام السابق. وقالت هبة ل "المصريون" إنها على مدار الأسبوع الماضي نشرت متابعات صحفية بخصوص الأزمة التي نشبت في جريدة "المصري اليوم" بين الصحفيين والإدارة بعد نشر الجريدة لحوارات أجراها محمود مسلم مدير تحرير الجريدة مع الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وهى الحوارات التي أدت إلى احتجاج عدد من صحفي الجريدة الذين اعتبروها محاولة للدفاع عن سرور وتجميل صورته، وطالبوا بتغير السياسة التحريرية للجريدة وفك ارتباطها برموز النظام السابق، وكان آخر هذه الاحتجاجات يوم الجمعة في ميدان التحرير حيث رفع بعض الصحفيين لاقتات تطالب بإقالة مجدي الجلاد رئيس تحرير الجريدة ومحمود مسلم مدير التحرير. وأضافت: فوجئت مساء يوم الجمعة الماضي باتصال هاتفي من محمود مسلم بدأه بانتقادات شديدة للمتابعات التي نشرتها، وقال لي "مين بيموللك وبيدفعلك علشان تنشرى ضدي" وهددها باللجوء للقضاء ورفع دعوى قضائية ضدها. واستطردت: عندما رحبت بهذه الخطوة من جانبه تحولت نبرة صوته إلى صيغة السباب والتهديد ووجه لي شتائم بألفاظ نابية لا تليق بأحد يشغل منصب في مؤسسة صحفية تدعى المهنية والحيادية، وقال لي "لو معرفتش آخذ حقي بالقضاء هأخذه بطرق أخرى" على حد زعمها. وطالبت هبة نقابة الصحفيين بتوفير حماية للصحفيين الذين يعملون في المواقع والصحف الإليكترونية، كما طالبت بالتحقيق مع كل الصحفيين الذين تورطوا ومازالوا في الدفاع عن النظام السابق.