أعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن "قلقه العميق" إزاء قرار أولي الإعدام الصادر من محكمة مصرية، الشهر الماضي، بحق 528 متهمًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. جاء ذلك خلال لقاء جمع بان كي مون مع وزير الخارجية ، نبيل فهمي، اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش مؤتمر القمة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، بحسب بيان لمكتب الأمين العام في نيويورك. وأفاد مكتب بان كي مون أن الأمين العام التقي فهمي في بروكسل، "حيث نقل إليه مشاعر القلق العميق فيما يتعلق بقرار الإعدام، وكذلك اعتقال الصحفيين"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء. ومضى قائلاً: أن "بان كي مون وفهمي ناقشا خلال الاجتماع الأوضاع المقلقة في ليبيا (المجاورة لمصر)، والحاجة للحفاظ على عملية السلام في الشرق الأوسط، وأهمية حل قضية مياه (نهر) النيل عبر الحوار". وكان بان كي مون أعرب عن "فزعه" من الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية الشهر الماضي بإحالة أوراق 528 متهما من مؤيدي مرسي إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، وبراءة 17 آخرين، وحددت جلسة 28 إبريل الجاري للنطق بالحكم؛ بعد إدانتهم ب"الهجوم على أقسام شرطة وقتل شرطي".
ونال قرار المحكمة انتقادات واسعة على المستوى الدولي، كان أبرزها من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي عبر عن "عميق قلقه" من القرار، ومنظمة العفو الدولية، التي وصفته ب"القرار الشاذ".