دعا المجلس الأعلى للقضاء إلى حل النزاع بين المستشار زكريا شلش والمستشار أحمد الزند والمستشار محمد شيرين فهمي، إثر الاتهامات المتبادلة بينهم. يأتى ذلك على خلفية اجتماع المجلس الأعلى للقضاء الذى أكد ضرورة صلة الود وتوطيد العلاقة بين أبناء بيت العدالة، ونبذ أى خلافات بين بعضهم البعض. وقال المستشار محمد عيد محجوب، أمين عام مجلس القضاء الأعلى ونائب رئيس محكمة استئناف القاهرة، إن المستشار زكريا شلش رئيس محكمة جنايات القاهرة تقدم بشكويين ضد المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة لاشتغاله فى العمل السياسي، أما الأخرى فضد المستشار محمد شرين فهمي، وذلك لإفشائه أسرار التحقيقات الموزعة عليه، بحسب شكواه. وأكد محجوب، أن مجلس القضاء الأعلى ينظر فى الشكويين، وأن المستشار حامد عبدالله رئيس المجلس يحاول حسم الخلاف، باعتباره صاحب القرار فى هذا الشأن . وأشار محجوب، إلى أنه من المحتمل أن يقوم رئيس المجلس الأعلى للقضاء بحفظهما، وإنهاء الخصومة بين شلش من جهة والزند وفهمي من جهة أخر. ولفت إلى أنه فى حالة عدم حسم هذا النزاع الدائر بينهم سيتم ندب مستشار آخر من محكمة استئناف القاهرة عن طريق وزارة العدل للتحقيق في شكويي المستشار زكريا شلش. وأضاف محجوب، أن المجلس سيعرض الشكوى بحق المستشار محمد شيرين على الأخير للرد عليها، فيما نسب إليه من إفشاء أسرار التحقيقات التى وزعت عليه لأحد الصحفيين. فضلاً عن التحقق من الشكوى المقدمة ضد المستشار الزند فيما نسب إليه من مطالبة الجيش بتشكيل مجلس حرب وتحريضه على الذهاب إلى قطر لضبط المتهمين، كما جاء بالشكوى. وشدد على أن المجلس حريص كل الحريص على نبذ جميع الخلافات التي نشبت بين أبناء بيت العدالة ومن المحتمل نبذ جميع الخلافات الدائرة بينهم . من جانبه، أكد المستشار زكريا شلش، أنه لا يجوز للقاضى أن يتدخل فى الأمور المتعلقة بالسياسة، أو يقوم القاضى بإفشاء أسرار التحقيقات، معتبرًا ما حدث من طرفى النزاع هو خروج عن التقاليد والأعراف القضائية، ويعد مخالفة صريحة لقانون السلطة القضائية وهو الأمر الذى يستوجب المساءلة عما بدرا منهما. وأشار إلى أنه لا يثق فى أى متحدث يقول إنه مصدر قضائى ويعطى معلومات للصحفيين ويرفض أن يتم ذكر اسمه فى أى تصريحات صحفية، مؤكدًا أنه بذلك يعطى معلومات مغلوطة فى حالة نسبها لمن يدعى أنه مصدر قضائي. وأوضح شلش، أن الرجولة والمصداقية تقتضى أن من يدلى بأى أحاديث صحفية أن يذكر اسمه، حيث إن أى تصريحات منسوبة لمصدر قضائي، تكون دائمًا هى سبب الفتنة والإساءة للآخر . وقال شلش، إنه لن يقبل أى صلح مع كل من أخطأ فى حقه، مشيرًا إلى أن كل من أساء له وتعمد التشهير لشخصه، إذا لم يقدم اعتذارًا عما بدرا منه سيستمر فى تحريك شكواه و لن يقبل أى صلح من أحد.