قيادي ب "التحالف": لا مصالحة تقوم على الخيانة نفي المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور" السلفي، إجراء حوار مجتمعي مع جماعة "الإخوان المسلمين" في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن ما يثار حاليًا مجرد اجتهادات إعلامية، تنسب دائما لمصادر مجهولة، على حد قوله. وقال عبدالمعبود في تصريح إلى "المصريون"، إن "النور يرحب بجميع المبادرات للخروج من الأزمة الراهنة، لكن يجب أن تصدر من الطرف صاحب القضية وألا تنسب لمجهولين"، على حد قوله. وأشار إلى أن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، والمرشح الرئاسي المحتمل، أكد في أكثر من مناسبة على المصالحة المجتمعية مع جميع الأطراف، وبأنه لا يرغب في الإقصاء، على حد تعبيره. وأضاف عبدالمعبود: "الرئيس القادم سيحدد طرق وأساليب الحوار المجتمعي، وطبقًا لبنوده ستتحدد رؤية المعارضة الحالية متمثلة في جماعة الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب". في المقابل، قال الدكتور صفوت عبد الغني, القيادي ب "الجماعة الإسلامية", إن هناك نوعين من المصالحات, إحداهما تقوم على الحق والعدل والشريعة والشرعية والقصاص للشهداء وإقرار الحريات, مؤكدًا أن هذا النوع من المصالحات يمكن قبولها والسعي من أجل إنقاذها فريضة شرعية وضرورة وطنية. وأوضح في تصريحات صحفية له, أن "النوع الثاني من المصالحات يقوم على الخنوع والخضوع، والإقرار بالباطل، وتأييد الظالم والقاتل، وتكريس حكم العساكر، وترسيخ القمع والاستبداد، وإهدار الحريات، وتضييع دماء الشهداء، وتمكين السيسي من حكم البلاد", معتبرًا أن "قبول هذا النوع والسعي من أجلها خيانة شرعية وردة وطنية".