دعت نقابة الصحفيين الإلكترونيين أمس الأحد، جميع المحررين بالمواقع والصحف الإلكترونية إلى الإضراب بشكل كامل عن العمل يوم الخميس القادم، وإضراب الصحفيين الميدانيين يوم الجمعة القادم، وذلك خلال مؤتمر أقامته ردًا علي مقتل الزميلة ميادة أشرف، المحررة بجريدة الدستور، بعنوان "آليات حماية الصحفيين الميدانيين". وطالبت"النقابة"، من خلال التوصيات الصادرة عن مؤتمر مجلس الوزراء رسميًا بإلزام شركات التأمين الحكومية بالتأمين على حياة الصحفيين، حيث ترفض التأمين على حياتهم، معلنة عن تنظيم دورات تأهيلية دورية للصحفيين الميدانيين على تغطية الأحداث الخطرة. وحملت أجهزة وزارة الداخلية مسئولية حماية الصحفيين الميدانيين، مطالبة بمحاسبة المقصرين في حمايتهم مع الامتناع التام عن استهدافهم بأي شكل من الأشكال، كما طالبت بتعديل القوانين والتشريعات المرتبطة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين لأن القوانين الحالية لا تحمي الصحفي ولا توفر لهم أيه حقوق، ولكنها تجعل منه ضحية للانتهاكات من كل الأطراف.
وقال د. حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الوضع لا يحتمل واستهداف الصحفيين أصبح ممنهجًا، مشيرًا إلى استشهاد ميادة أشرف إحدى أبرز خريجات الكلية، مطالبًا بسرعة الانتهاء من التحقيق ومحاسبة الجاني. وأكد صلاح عبد الصبور، نقيب الصحفيين الإلكترونيين، أن المؤتمر تم الترتيب له بشكل عاجل لتسجيل موقف عملي والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع من أجل حماية الصحفيين الميدانيين الذين يعملون في ظروف سيئة جدًا ويتم التضحية بهم. وطالب أحمد أبو القاسم، سكرتير عام نقابة الصحفيين الإلكترونيين، المحررين بالصحف والمواقع الإلكترونية إلى التكتل وتنظيم صفوفهم في مواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها لأن أحدًا لن يستطيع الدفاع عنهم أكثر من أنفسهم، مطالبًا الجميع بالاستجابة للإضراب واتخاذ مواقف حقيقية والضغط بكل السبل من أجل استرداد حقوقهم. وأوضح د. محمد بسيونى، أمين عام جمعية خريجي الإعلام، أن الصحف تستعبد المحررين وتتعامل معهم بنظام السخرة ولا تقيم لهم وزنًا، مشيراً إلى أن المواقف يجب أن تخرج عن الشجب والإدانة إلى مواقف عملية لاسترداد الحقوق الضائعة.