كان تجمعا بشريا وميثاقا إنسانيا وعهدا شافيا تنادت فيه الإنسانية لنصرة المظلوم، ومواساة المكلوم ، ومساعدة المحروم والانحياز للحق ودفع الظلم ، ويعتبر من مفاخر العرب قبل الإسلام ، ولذلك كانالرضا والفرح بهذا الحلف يظهر في الكلمات التي عبّر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بقوله: ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت ..!! في مكةالمكرمة درجت علي الارض قدماه واستقبل فيها وحي الله وكان منذ البداية مسعاه ، قضي فيها رسول الله طفولته وشبابه، وله فيها ذكريات عزيزة ومواقف خالدة ، وحِلْف الفضول، وما يتضمنه من مكارم الأخلاق من هذه الذكريات التي ملكت عليه قلبه، حتى أنه صلوات الله وسلامه عليه قال بعد أن أكرمه الله بالنبوة والرسالة: لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحبّ أن لي به حمر النعم رواه أحمد في شهر ذي القعدة قدم رجلا من زبيد ( بلد باليمن ) إلي مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل، ومنعه حقه فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، فوقف عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، فقام الزبير بن عبد المطلب فقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت بنو هاشم، وزهرة، وبنو تَيْم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعامًا، وتحالفوا في شهر حرام، وهو ذو القعدة، فتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه، ثم مشوا إلى العاص بن وائل، فانتزعوا منه سلعة الزبيدي، فدفعوها إليه، وأبرموا هذا الحلف، الذي سمي بحلف الفضول لأن من قام به كان في أسمائه الفضل، كالفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة كما ذكر ذلك البخاري في الأدب المفرد والآن تجد قتلي في الشوارع بالمئات وجرحي في المشفيات بالآلاف ، ومعتقلين في السجون بعشرات الالاف ، وأقوات شعوب تسرق وحقوق بسطاء تنهب ، يحدث كل ذلك في دول العرب والمسلمين ، بل يساعد علي ذلك ويدفع في اتجاهه دول بعينها ، يتحرك مترفوها بأموالهم لينالوا من الفقراء تكريسا للظلم ودفعا للعدل وتشريعا للغاب ..!!
بعيدا عن التصورات الخاطئة والاخلاق الفاسدة والمعتقدات البالية و العادات الشركية ...الآمن حلف جديد للفضول ..؟!! بعيدا عن الارهاب والكباب الآمن من بن جدعان جديد ينصر الحق ويخذل الباطل ..؟ !! بعيدا عن الاسلام الآمن من زبير العصر يطهر القصر ويظهر النصر ؟!! إذا كانت قطر العربية وتركيا الغير عربية نطقتي التاثير الايجابي في الاحداث الجارية في العالم وهذا ما اثار حقد وغضب حلف الفلول الوصوليين والمتسلقين والمتملقين دون انتخابات صحيحة نزيهة تمثلان بن جدعان وتتبنيان مو قف النجاشي في نظر الكثيرين من المحللين لنصرة المظلوم ودفع الظالم وايواء المستضعف ؟ فهناك من يمثل العاص بن وائل وابوجهل في تبني الظلم و مساعدة الظالمين !! والحال ابلغ من المقال ... !! الوصوليون في الكنانة يضغطون لانتزاع دعم المترفين ليكونوا معا شركاء في حلف الوصول او حلف الفلول الذي يقتلع الفضائل ويزرع الرزائل في طول الوطن العربي وعرضه ، فيقتلون في مصر ويتفرجون في سورية ويعزلون في قطر ويمكرون في اليمن ويفتنون في ليبيا وتونس ويحاصرون في غزة بل يسهلون ضربها من قبل اليهود ولا حول ولا قوة الا بالله ، لقد انتصر حلف الفضول للمستضعفين في مكة وانتصر لهم كذلك ذوي المروءة ففكوا الحصار في شعب بني هاشم ، وانتصر لهم النجاشي يوما فاستقبلهم وحماهم في الحبشة فلماذا يترسم ملوك العصر وحكام اليوم خطي ابو جهل ... ؟ ! يدافعون عن السارقين امثال المخلوعين ويحاصرون المستصعفين ، اين مروءة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ؟ اين شهامة الملك فيصل بن عبد العزيز صاحبي العدل والفضل ؟ عليهما من الله رحماته ونفحاته ، اما المتحكمين ا لان ضاعت منهم المروءة وتاهت امامهم الشهامة وذهبت عنهم الكرامة ،وتركوا السارقين بل اخرجوهم من السجون واعطوهم الحرية وهم من نهبوا وقتلوا وظلموا ، الم يصلهم قول الصادق الامين : ايها الناس انما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها رواه البخاري.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.