كشف علاء إسماعيل الصحفي بجريدة الأخبار، أن جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم"الفيفا" ، عرض على المسؤلين المصريين تقديم النصيحة والمساعدة ، لكسب معركة استضافة كأس العالم لكرة القدم 2010، التي كانت تتنافس على استضافتها مصر وجنوب إفريقيا والمغرب . وقال إسماعيل في برنامج " مصر العرب" المذاع على فضية " سي بي سي أكسترا " إن وارنر عرض تقديم النصيحة للمصريين والمساعدة في الفوز باستضافة البطولة ، بعد أن أمتدح قدرات مصر التي ترشحها لاستضافة الحدث العالمي بجدارة ، وذلك مقابل ستة ملايين دولار.
وروى الصحفي المصري تفاصيل الواقعة قائلاً إنه كان يعمل آنذاك كصحفي في دولة الإمارات العربية ، التي كانت تستضيف في تلك الأيام كأس العالم للشباب ، وكان جاك وارنر موجودا هناك للإشراف على البطولة من قبل الفيفا باعتباره نائب رئيس الاتحاد الدولي ، كما انه كان أحد أعضاء في حملة مصر لاستضافة مونديال 2010 .
وأضاف إسماعيل أنه كان يرتبط بعلاقة وثيقة بمحمد بن همام أحد رجال الفيفا النافذين آنذاك ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حينه ، ومكنته هذه العلاقة من الاقتراب من ورانر، حتى سمحت الظروف بجمعهما معا وقدم له مسؤول الفيفا عرضه السابق.
طلب إسماعيل من ورانر فرصة ليمهله فرصة لنقل هذا العرض إلى المسؤولين في اتحاد الكرة المصري ، حيث التقى اللواء الدهشوري حرب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم آنذاك ، وقدم له عرض مسؤل الفيفا الذي تضمن نصائح بالإضافة إلى إعلان وارنر أنه معه ستة أصوات مضمونة من الذين سيصوتون لاختيار البلد المضيف للبطولة ، مقابل ستة ملايين.
وأوضح الصحفي المصري أن أنه عندما عرض الأمر على الدهشوري حرب ، شعر الأخير بالانزعاج ، وأبدى رفضاً مبدئيا ، لكنه أبلغه بضرورة عرض الأمر على وزير الرياضة المصري حيئذ الدكتور علي الدين هلال لاستشارته في الموضوع ، والذي رفض الموضوع جملة وتفصيلا رافضاً قاطعاً.
وبين علاء إسماعيل أن الموضوع قد غلق عند هذا الحد ، مشيرا إلى انها بعد هذه الواقعة نصحه بن همام بأن يبلغ المسؤولين المصريين بالانسحاب من السباق ، لأن الموضوع محسوم لجنوب إفريقيا ، نظراً للوعد التي حصلت عليه ي 2006 من مسؤولي الفيفا ، لكن البطولة ذهبت إلى ألمانيا .
وقال إسماعيل في نهاية حديثه ان هذا الموضوع يكشف عنه لأول مرة ، وأراد الحديث عنه بعد ان أصبحت القضية جزءاً من الماضي بمرور حوالي أربع سنوات عليها .
الجدير بالذكر ان مصر لم تحصل على صوت واحد في ذاك السباق ونالت الحملة هجوما شرسا تحت عناون بما عرف إعلاميا " صفر المونديال " كما أن جريدة الديلي ميل البريطانية كشفت خلال الأيام الماضية عن تورط التريندادي توباجو جاك وارنرنائب رئيس الفيفا السابق في قضية رشوة بمليوني ريال تلقاه من أحدى شركات بن همام ، مقابل استضافة قطر مونديال 2022 .