أعلن قائد كتيبة الكُفرة الأمنية الليبية العقيد الركن صالح الزروق انشقاقه عن العقيد معمر القذافي وانضمامه إلى ثوار السابع عشر من فبراير. وقال الزروق في فيديو بثته قناة "الجزيرة" أمس السبت: إنه هو وكتيبته أصبحوا جزءا من الثورة. وكان نظام القذافي قد تعرض إلى الكثير من الانتكاسات خلال الفترة السابقة كان أهمها و"أكثرها إيلاما" انشقاق ابن عم القذافي وممثله الشخصي أحمد قذاف الدم، ثم انشقاق وزير خارجيته موسى كوسا، الذي يعد واحدا من أقرب المقربين إلى العقيد الليبي وأحد أهم حافظي أسرار نظامه نتيجة عمله في أجهزة الأمن منذ عقود. وجاء انشقاق كوسا وسط إشاعات واسعة عن انشقاقات أخرى في النظام شملت رئيس جهاز الأمن الخارجي أبو زيد عمر دوردة الذي حل محل كوسا على رأس هذا الجهاز بعد نقله إلى وزارة الخارجية قبل سنوات قليلة. وقد تردد أن دوردة غادر ليبيا إلى تونس، وهو دبلوماسي مخضرم عمل دبلوماسيا لبلاده في الأممالمتحدة. كما أعلن وزير الخارجية السابق علي عبد السلام التريكي الموجود حاليا في مصر، أنه سيمتنع عن تسلّم أي منصب رسمي يُسند إليه، في رفض لتعيينه مندوبا لبلاده في الأممالمتحدة خلفا للدبلوماسي المنشق عبد الرحمن شلقم صديق القذافي ورفيق دربه. يشار إلى أن وزير العدل السابق ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الحالي مصطفى عبد الجليل، ووزير الداخلية السابق والقائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس من أوائل القيادات البارزة التي أعلنت انشقاقها عن النظام في الأيام الأولى للثورة.