فعالية «توظيف مصر» برعاية «التحالف الوطنى»    بعد وصف وزارة العمل علاقتها بمصر بأزهى العصور.. تعرف على المنظمة الدولية    تعرف على أسعار الذهب في مستهل تعاملات الأربعاء 19 يونيو 2024    وزير المالية: الخزانة العامة تتحمل 6 مليارات جنيه سنويا لخفض أسعار الكهربا لقطاع الصناعة    أسعار البيض اليوم الأربعاء    «مصر للطيران» تبدأ جسرها الجوي لنقل حجاج بيت الله الحرام إلى أرض الوطن    حقق إصابات مؤكدة.. حزب الله ينفذ هجوما على جيش الاحتلال بالمطلة    نائب المستشار ووزير الاقتصاد الألماني يزور كوريا الجنوبية والصين    الحوثيون: غارات أمريكية بريطانية تستهدف مجمعا حكوميا في مديرية الجبين    القناة 12 الإسرائيلية: الجيش لا يزال بعيدا عن تحقيق مهامه برفح    زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب المناطق الشمالية في باكستان    بعد تراجع الإمدادات الأمريكية.. هل تعود أوروبا لشراء الغاز الروسي؟    تحليل مخدرات وانتداب الطب الشرعي.. 6 قرارات في حادث مصرع مشجعتي الأهلي    أمين عمر لبيراميدز.. حكام مباراتي اليوم الأربعاء في الدوري المصري    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    برشلونة يحسم موقفه النهائي من حسم صفقة نجم منتخب إسبانيا    طقس رابع يوم العيد.. شديد الحرارة على مراكز وقري الشرقية    وفاة سيدة جديدة من البحر الأحمر أثناء أداء مناسك الحج    الزراعة: جاهزون لاستقبال الزوار في الحدائق العامة.. والموجة الحارة أثرت على الإقبال    القبض على سائق السيارة المتهم بصدم مشجعتي الأهلي ببرج العرب    عصابة الماكس.. أفراد تخلت عنهم العائلة وجمعتهم الجريمة    الجمعة.. هاني شنودة يشارك أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي    تفاصيل القبض على المغني الأمريكي جاستين تمبرليك بسبب القيادة تحت تأثير الكحول    «ولاد رزق.. القاضية» يحطم الأرقام القياسية بتحقيق أعلى إيرادات خلال أسبوع    الحب اليومين دول    مسجد قباء بالمدينة المنورة مقصداً لضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    ماذا تفعل عند زيارة مقام النبي؟.. 10 آداب واجبة ودعوات مستحبة في الروضة    عاجل.. مفاجأة صادمة في تقرير حكم مباراة الزمالك والمصري.. «جوميز في ورطة»    تنسيق الجامعات 2024.. قائمة الجامعات الخاصة المعتمدة بوزارة التعليم العالى    هذه المهن قد لا تستبدل بالذكاء الاصطناعي.. هل وظيفتك من بينها؟    سعر الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 للتجار ولجميع الموزعين والشركات    خلافات أسرية.. تفاصيل التحقيق مع المتهم بقتل زوجته ضربًا في العمرانية    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    أثار الذعر في الساحل الشمالي.. ماذا تعرف عن حوت كوفييه ذو المنقار؟    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. رابع أيام عيد الأضحى 2024    أسعار النفط تصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر    انطلاق احتفالات دير المحرق.. بحضور 10 آلاف زائر يوميا    هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟ دار الإفتاء المصرية تكشف مفاجأة    سورتان للمساعدة على التركيز والمذاكرة لطلاب الثانوية العامة    أجزاء في الخروف تسبب أضرارا صحية خطيرة للإنسان.. احذر الإفراط في تناولها    بعد 17 عامًا من طرحه.. عمرو عبدالعزيز يكشف عن مفاجأت من كواليس «مرجان أحمد مرجان»    «ثورة أخيرة».. مدينة السلام (20)    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    ملف يلا كورة.. انتصار الأهلي.. جدول مباريات الليجا وبريميرليج.. وفوز تركيا والبرتغال في يورو 2024    «المصرى اليوم» وزيادة التوعية النفسية المجتمعية    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    عودة محمد الشيبي.. بيراميدز يحشد القوة الضاربة لمواجهة بلدية المحلة    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    مصرع مسن واصابة اثنين في انقلاب سيارتين بالغربية    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    مكتب الصحة بسويسرا: نهاية إتاحة لقاح كورونا مجانا بدءا من يوليو    المحافظ والقيادات التنفيذية يؤدون العزاء فى سكرتير عام كفر الشيخ    المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي.. نحو pdf    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 19 يونيو 2024    علامتان محتملتان للإصابة بالسرطان في يديك لا تتجاهلهما أبدًا (صور)    تصدُر إسبانيا وألمانيا.. ترتيب مجموعات يورو 2024 بعد انتهاء الجولة الأولى    بعد وفاة العشرات خلال الحج بسببها.. كيف يمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة؟    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"مصر تعود لعصر التنظيمات السرية" (ملف شامل)

بدأت بالإخوان لتحرير مصر من الإنجليز.. واستخدمها عبدالناصر للسيطرة على المعارضة.. ولجأ إليها شباب الإسلاميين للقصاص من الأمن
حركات لا عنفية.. وكتائب للانتقام من الشرطة.. والجامعات مرتع للتنظيمات الممنهجة
إسلاميون: عشرات التنظيمات ستؤرق النظام.. وخبراء: السيطرة على الشباب هى الحل.. وأمنيون: استراتيجيات أمنية جديدة للمواجهة واستمرارها يدفعنا للمشهد السورى

لم يكن يتخيل أكثر المتشائمين أن يتحول عمل شباب الجماعة التى استأثرت على نظام الحكم بمصر واستطاعت أن تصل لكرسى حكم المحروسة بعد صراع ومشاحنات عنيفة مع جميع القوى المعارضة لها، أن تنتقل مابين ليلة وضحاها مرة أخرى إلى العمل السرى ضد الدولة، أو ما يعرف باسم "التنظيمات السرية الجديدة".
وتحت شعار العمل الثورى المرتبط بالعنف أحيانًا وبالفكر أحيانًا أخرى، انطلقت التنظيمات السرية للإخوان وحملت أسماء مختلفة مابين "كتائب أشباح الظلام، ورايات العقاب، وحركة مولوتوف، وولع، وألتراس ربعاوى، وألتراس نهضاوى، جماعة بيت المقدس"، والتى وصفت بالأكثر شراسة وعنفًا، وبتلك التنظيمات المتعددة دخلت مصر مرحلة جديدة من العمل السرى السياسي والثورى وانطلقت أفكار عدة فى أوساط الشباب بشأن إنشاء تنظيمات أخرى بديلة للحركات الثورية والقوى السياسية والأحزاب التى يراها البعض ضعيفة ولا تعبر عن الشارع، كما يعتبر البعض أن جميع التحالفات السياسية والقوى وغيرها صاحبة أياد مرتعشة لا يمكنها إحداث التغيير المطلوب واستكمال أهداف الثورة.. "المصريون" اخترقت عالم التنظيم السرى لجماعة الإخوان المسلمين، لترصد فى هذا الملف التنظيمات السرية التى ظهرت مؤخرًا ومقارنتها بجذور تلك التنظيمات ورؤية جميع القوى السياسية والأمنية بشأنها.
............... ......................................
بدأها الإخوان لتحرير مصر ولجأ إليها عبد الناصر وشتت حكم مرسى وظهرت بقوة مؤخرًا

لم تكن "البلاك بلوك" أو "الحرس الثورى المصرى" أو "الأناركية" حتى هى أول التنظيمات السرية فى تاريخ مصر، بل ظهرت فى خمسينيات العصر الحالى فكان التنظيم السرى أو الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين، والذى أنشأته جماعة الإخوان المسلمين فى البداية لمحاربة الاحتلال الإنجليزي والتصدي للمخطط الصهيوني اليهودي لاحتلال فلسطين وتطور بعدها لما يسمى "الجيش المسلم" لرؤية الجماعة بأن الجيوش العربية ضعيفة وغير قادرة على مواجهة العدو الخارجى وشهدت مصر حقبة من الاغتيالات السياسية اتهمت فيها جماعة الإخوان واتسعت دائرة الاهتمام لتصل لتنظيمات أخرى أسسها شباب الجامعات تحت مسميات "شباب مصر الحر " و "جيش الطلبة" وغيرها من أجل مواجهة الاحتلال والأنظمة التى تعاقبت على مصر، وكانت، أهدافها تتلخص فى الهروب من قيود الأمن وتوزيع المنشورات وإدارة العمل السياسي والوعى الاجتماعى فى البلاد عبر تلك النشرات والزيارة التثقيفية للمقاهى والبيوت والأزقة والحوارى.
ومع عدم قدرة النظام على مواجهة تلك التنظيمات التى شكلها شباب الجامعات وبعض من أعضاء التيارات الإسلامية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فسرعان ما اتخذ قرارًا بإنشاء التنظيم الطليعي السري 1963-1971 هو تنظيم سياسي تابع للاتحاد الاشتراكي العربي بمصر في عهد جمال عبد الناصر، كانت مهمة التنظيم الذي وصل عدد أعضائه إلى 30 ألف عضو كتابة التقارير تكتب عن أى شخص مهما كانت قامته ومعلومات تجمع عن أى شيء مهما كانت قيمته وحتى عن المصريين خارج مصر مرورًا بكم هائل من المواضيع مثل الخلافات والشجارات التي تنشأ والقضاة وطلبة الجامعة، وكانت مهمته جيش تنظيمى معلوماتى يساعد النظام على تشديد قبضته على المعارضين له.
واستمر التنظيم الطليعى السرى ليتطور لما يسمى جهاز أمن الدولة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وتواصل التنظيم الطليعى، وكان يحكم مصر عبر تلك المعلومات التى تتداول سرًا فكان المعارضين هم أكبر ضحية لهذا التنظيم.
وكانت صفوف المعارضة ليست بمنأى عن تأسيس تنظيمات سرية أخرى تحاكى الأنظمة فكانت الأناركية والبلاك بلوك والجيش المصرى الحر وحتى جماعة الإخوان التى ظلت تعمل كتنظيم أو جماعة سرية محظورة، تدير اجتماعاتها سرًا وبعيدًا عن التنظيم السرى للدولة أيضًا.
وظهر تكتيك "بلاك بلوك" في عام 1980 في ألمانيا عندما هاجمت قوات الشرطة معسكرًا سلميًا ضم 5000 شخص تجمعوا اعتراضًا على انتشار الطاقة النووية، وأدى العنف المطبق لتبني المحتجين فكر المقاومة العنيفة. وبدأ ظهور "بلاك بلوك" في المنطقة العربية من مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت وتحديدًا "فيس بوك" عندما ظهرت صفحة "الكتلة الثورية السوداء" بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير، إلا أنها لم تظهر للعلن إلا عند قدوم الذكرى الثانية لثورة 25 يناير في عام 2013 لمواجهة الشرطة خلال حكم الرئيس المعزول مرسى.
نفس الظروف تقريبًا شهدتها ظهور جماعات الأناركية وهو تنظيم شيوعي ظهر عام 1803 ينتمي لفكر فلادمير لينين وكارل ماركس ويؤمن بالحرية المطلقة للإنسان، وتصل فكرة التطرف عندهم إلى رفض الأديان عامة والإيمان بالطبيعة ولكنه وصل مصر فى الذكرى الثانية للثورة وكانت لها تحركات على أرض الواقع، كانت هدفها حرق مقار الإخوان وحزب الحرية والعدالة.
وانطلقت أيضًا فكرة الحرس الثوري المصري بعدما دشن مجموعة من الشباب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم الحرس الثوري المصرى والتي قامت برفع نسر الجمهورية من داخل العلم المصري ووضع صور أخرى تحمل رموزًا إسلامية للإعلان عن ثورة إسلامية جديدة.
وعقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى والأحداث التى تلتها من تظاهرات من قبل أنصاره والراغبين فى عودته وفض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وما حملتها الشهور الأخيرة من أعمال قتل ومواجهات بين متظاهرين ينتمون للتيار الإسلامى وبين قوات الأمن، تسببت تلك الأحداث التى انتشرت فى ربوع مصر إلى زيادة حدة الاستقطاب والغضب فى الشارع المصرى خاصة الشباب، فبدأت صيحات الغضب تتعالى وتعود التنظيمات السرية مجددًا لمواجهة الأنظمة فكانت البداية مع حركات الألتراس التى تحمل أسماء إسلامية فكانت اليولو بلوك وألتراس ربعاوى وألتراس نهضاوى وتتلخص أهداف تلك الحركات فى ترديد أغانى الألتراس والهتافات المعادية للشرطة خلال التظاهرات، إضافة إلى انبثاق مجموعات تأمينية منها للتظاهرات.
ومع ازدياد العنف من قبل الأمن والمتظاهرين رأت شريحة كبيرة من شباب جماعة الإخوان والتيار الإسلامى، أن ما يسمى بالتحالف الوطنى، الذى أسس عقب سقوط مرسى، من الأحزاب الداعمة له غير قادر على مواجهة الأمن وصاحب قرارات متراخية وأياد مرتعشة، فانطلقت أصوات جديدة تنادى بظهور حركات لا عنفية أو تحديدًا حركات مقاومة سلمية تعتمد على المولوتوف والخرطوش والأسلحة البدائية فكان ظهور "حركات مولوتوف وولع وكتائب أشباح الظلام ورايات العقاب" وغيرها، لمواجهة قوات الأمن والقصاص منها على قتل المتظاهرين.
إلا أن أكثرها تأثيرًا وأشدها عنفًا كانت جماعة بيت المقدس التى لم يتضح بعد انتماؤها، وكانت أهدافها تتلخص فى عمل تفجيرات واستهداف قوات الأمن وسيارات الشرطة ومبانى الأمن والجيش والمخابرات وغيرها، وتوالت سقوط الضحايا ليفتح ذلك الباب لظهور تلك التنظيمات التى يروى خبراء أنها ستتسع دائرتها فى ظل التضييق على العمل السياسي والثورى فى البلاد خلال الفترة الحالية.

......... ................................
إسلاميون: عشرات التنظيمات للقصاص للشهداء.. والجامعات موطنها وتشكل من 30 إلى 50 فرد ولها مهام محددة
أكدت قيادات إسلامية، أن عشرات التنظيمات السرية ستظهر خلال الأيام المقبلة للانتقام من الأمن والقصاص لشهداء الفترة الأخيرة، ولخص خبراء متخصصون في شئون الإسلام السياسي الأسباب التي دفعت شباب تيار الإسلام السياسي إلى تشكيل تنظيمات سرية لمحاكاة النظام الحالى، مؤكدين أن عنف الشرطة و قبضة النظام، تسببت في تلك الحالة التي من المتوقع أن يعاني منها المجتمع خلال الفترة القادمة.
وكشف أحمد عبد القادر القيادى بالتحالف الوطنى وعضو جماعة الإخوان، عن أن لجوء الشباب الإسلامى لتلك التنظيمات جاء بسبب العنف، موضحًا أن هناك عشرات التنظيمات السرية ستظهر خلال الفترة المقبلة وسيكون لها تأثير كبير فى الشارع، وأضاف، أن الجامعات هى الموطن الحقيقى لتلك التنظيمات كما أنها ستشكل من حدود 30 إلى 50 فردًا وسيكون لها أهداف واضحة من بينها التأمين والمواجهات والاستهداف وغيرها من متطلبات العمل الثورى وعمليات الردع والقصاص ..
قال منير أديب، الباحث فى شئون الجماعات،إن استخدام الدولة للعنف المفرط مع تيارات الإسلام السياسى يدفعهم إلى استخدام طرق أعنف للرد على الحكومة، وأن عدم السماح لهم بتكوين الأحزاب السياسية التى توائم فكرهم يجعلهم يلجئون إلى تكوين جماعات سرية تتبع الفكر القطبى الذى يرى الحكومة بأنها مرتدة ويكونون تنظيمات تواجه الجيش والشرطة مثل تنظيم بيت المقدس الذى كان يتصل نشاطه بالجهاد ضد إسرائيل وكان له شعار( إلى القدس قادمون )، ثم تحول إلى قاتل للمصريين.
و أشار أديب، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هى التيار الأعنف فى مصر لأن لديها قدرة على الحشد، وقال أن الإخوان اتبعوا درجات العنف المختلفة بداية من اللجوء إلى العنف اللفظي، ثم العنف السياسي،حتى توصلوا إلى مرحلة الجنائى الذى ربما تقضى عليهم.
وخاطب أديب الدولة بضرورة إيجاد طريقة تمنع إقامة التنظيمات السرية التى ستنهك الدولة، وأن التعامل معهم لابد أن يكون بشكل سياسى وفى إطار فكرى وأيدولوجى بحيث لا يؤثر هذا على المجتمع. وأنه يتعين على الشرطة التخلى عن أسلوبها العنيف والبحث عن طرق أخرى أكثر أمناً تعيد للشارع توازنه.
قال أحمد بان،المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية،إن استخدام الشرطة للعنف المفرط لا يعالج المشكلة ولكن يخلق قطاعات أكثر تطرفاً و غبناً على المجتمع.
وأشار أحمد بان، إلى أن التعامل الأمنى لابد أن يكون مقيداً بالقانون، بحيث يعاقب المتجاوزون من الشرطة فى حق المتهمين، وأن استخدام العنف المفرط يجعل المتطرفين يصرون على الأخذ بالثأر من رجال الشرطة كما حدث مع قيادات وزارة الداخلية الذين تعرضوا للاغتيال والتفجيرات التى شهدتها أقسام الشرطة.
وأضاف بان، أن المسألة تحتاج إلى رؤية متكاملة حتى تتم معالجتها ولابد من تضافر جهود الأزهر الشريف، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات الحقوقية، للخروج من الموقف المتأزم الذى يضع الدولة فى مأزق.
وحول العنف الراهن أكد بان، أن الإخوان المسلمين قدموا خدمات جليلة للجماعات التكفيرية أثناء الحكم وجاء الوقت الذى يردون فيه الجميل.
و أشار بان، إلى أن الإدارة السياسية الحالية هى من تتحمل وجود هذه التنظيمات السرية، وعلى الدولة التوجه نحو المسار الديمقراطى الذى من شأنه تحويل الدفة نحو إيجاد حلول غير نمطية للوضع الحالي.
........................................
خبراء: عودة التنظيمات السرية على الأبواب ولابد من حل سياسى
توقع سياسيون، أن تشهد المرحلة المقبلة ظهور عدة تنظيمات سريه للعمل السياسى نتيجة الأزمة السياسية الحالية وعدم اعتراف جماعة الإخوان وما يتبعها من تيارات بالسلطة الحالية محذرين من خطورة تلك التنظيمات لأنها غالبًا ما تتحول إلى كيانات إرهابية تمارس العنف ضد الدولة لذلك يجب أن يكون هناك حل سياسى وسريع مع هذه التيارات لتلاشى خطورة ما يمكن أن ينجم من حالة العزلة لهذه التيارات .
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان المسلمين لن تتسرع فى تشكيل كيانات سرية أو العمل تحت الأرض إلا بعد نفاد كل سبل الحل مع النظام الحالى، مؤكدًا أن هذا الأمر وارد منها فى حالة انسداد الأفق مع السلطة ومنعها من ممارسة السياسية بشكل عام سواء عن طريق حزب الحرية والعدالة أو الجماعة نفسها، موضحًا أن هناك تخوفات أكثر من الجماعات المحيطة بالإخوان والتى من الممكن أن تتسرع فى إنشاء كيانات سرية للعمل ضد النظام وتتحول هذه الكيانات إلى مصدر للإرهاب ضد السلطة ومن ثم نلجأ إلى دوامة العنف التى شهدتها مصر خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، موضحًا أن الأزمة الحالية سياسية بامتياز وقد أشرت إليها من قبل فى المبادرة التى أصدرتها ولا بد من العمل سريعًا لحل هذه الأزمة حفاظا على أمن وسلامة ووحدة هذا الوطن .
وأضاف نافعة، أن ظهور عدة كيانات جديدة مثل حركة "ولع " "وملتوف" لا أحد يعرف إلى من تتبع هذه الحركات ومن الممول الأساسى ومن الممكن أن تكون من صناعة الأجهزة الأمنية لذلك يجب التحقق من أعضائها قبل اتهامها بالانتماء لأى عنصر سياسى من الموجودين على الساحة .
و شدد نافعة، على ضرورة أن تواجه الدولة هذه التنظيمات أو الكيانات السرية بإجراءات فكرية واجتماعية خاصة وأن معظمها يرفع شعارات إسلامية وأنهم فى مواجهة مع أعداء الدين، مؤكدًا أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر وأن التعامل الأمنى لن يكفى وحده فى التعامل مع هذه الكيانات.
وأضاف عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريحات قيادات الجماعة الإسلامية وبعض عناصر الإخوان المسلمين فى الآونة الأخيرة تنبأ برغبته لعودة تنظيماتهم السرية فى مواجهة الدولة المصرية مؤكدًا أن ما أذيع على منصة رابعة كان خير دليل على ذلك، مشيرًا إلى أن هذه التنظيمات ستعمل فى الجانب السياسى بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يكون لها جناح عسكرى وهو ما ينذر بخطر شديد على مستقبل هذا الوطن خاصة وأن هذه التيارات لم تعترف بأن هناك ثورة أطاحت بالرئيس مرسى وتعتبرها انقلابًا عسكريًا ولا بد من مواجهته بكل الطرق السلمية وغير السلمية .
وأوضح هاشم، أن الدولة لن تعترف بأى تنظيمات خارج نطاق القانون والدستور وستتم مواجهتها فى إطار القانون حفاظًا على كيان الدولة المصرية و على هذه التيارات أن تسارع بالرجوع إلى حضن الوطن والعمل من خلال إطار شرعى ودستورى مع باقى الأحزاب السياسيى، موضحًا أن الدولة لم تمنعهم من ممارسة العمل السياسى على الإطلاق فكل من لم تلوثت يده بالدماء مرحبًا به فى ممارسة العمل السياسي.
وأكد أمين إسكندر وكيل مؤسسى حزب الكرامة والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أنه من المتوقع أن تظهر عدة تنظيمات سرية مؤكدًا أن هذا الطريق طويل وشائك جدًا ومن سيتبعه هو الخاسر فى النهاية، لأنه سيسهل على الدولة اتخاز كل الإجراءات الأمنية للتعامل مع مثل هذه الظاهرة نظرا لخطورتها على الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بكل ما هو خارج إطار القانون والدستور، لأنه فى حالة فتح الدولة المجال لهذه الكيانات سيظهر الكثير من الحركات التى تتبنى القتال ضد النظام كما يحدث فى بعض الدول الأخرى، الأمر الذى يدخل البلاد فى دوامة لا تنتهى .
وأضاف إسكندر، أن حل هذه الظاهرة تأتى من عقلاء الإخوان أنفسهم وما يتبعها من حركات بأن يعترفوا بالنظام الجديد ويعتذرون عن أخطاء الماضى والبدء فى ممارسة الحياة الديمقراطية حسب ما يتيحه الدستور الجديد، مؤكدًا أن استمرارهم فى هذا العناد سيزيد من عزلتهم عن الواقع السياسى بالإضافة إلى محاربة الدولة لهم .
....................................................
أمنيون: استراتيجيات جديدة للقضاء على التنظيمات.. واستمرارهايدفعنا للمشهد السورى
طالب أمنيون بضرورة إيجاد سبل واستراتيجيات جديدة لمواجهة التنظيمات السرية والعنف الذى ظهر مؤخرًا، مؤكدين أن استمرار تلك التنظيمات سيؤدى بمصر للمشهد السورى .
وقال اللواء محمود جوهر الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن الحركات والتنظيمات التى تستهدف الشرطة والجيش ينبغى القضاء عليها خاصة أنه لا يوجد لها سند قانونى ولا مؤازة شعبية ولا يوجد لها أى أساس واصفًا إياهم بأنهم خارجون على القانون ولا يحترمون سيادته، موضحًا أن الجهاز الأمنى فى مصر وعلى رأسها قوات الشرطة لا تتهاون فى مقاومة الأعمال العدائية التى يقوم بها الخارجين عن القانون .
وشدد "جوهر" على أن الدولة تتخذ التشريعات التى تراها لازمة للقضاء على كل أنواع الخروج عن القانون وأنها تنشر قواتها فى الشارع حتى يتسنى التصدى لهم، معتبرًا أن تلك التنظيمات هى جماعات إرهابية منظمة تدعى أنها صاحبة حق فى السلطة وفى الدولة وينبثق منها جماعات أصغر يكون لها نفس الدرجة من الخطر ، مشيرًا إلى أن الدولة لا تواجه هؤلاء الشباب بأى قرارات أو أحكام استثنائية بل يخضع الجميع لقانون الإجراءات الجنائية وييتم التعامل معهم مع قضاة عاديين وليس أمام محاكم استثنائية فالدولة تحاكم الجميع بالقانون الطبيعى
ونفى "جوهر"أن يكون هناك تعذيب داخل السجون ومن يتم ضبطه يقدم إلى النيابة قائلاً: إن الافتراءات التى تقول بأن هناك معتقلين فى مصر لا أساس لها من الصحة وأنه إدعاءات حتى تستميل الرأى العام تجاهها فلا يوجد معتقل واحد فى مصر فى أى مكان أمنى ". مؤكدًا أن الدولة لا تخرج عن إطار القانون فى التعامل مع الخارجين عنها .
من جانبه رفض اللواء عبد اللطيف البدنى الخبير الأمنى والإستراتيجى، العنف القائم مؤكدًا أن العنف هو بداية النهاية لكل شىء وأن عنف الدولة يقابله عنف الشباب، موضحًا إلى أنه لو تم مقابلة العنف بالعنف فستصبح مصر سوريا جديدة، وأشار إلى أهمية الحل السياسى لتجميع الفرقاء التى ينبغى أن تقوم على المصارحة وقبول الرأى الآخر واتفاقيات الوفاق فلا ينبغى أن يتم اللجوء للعنف، أما بالنسبة لما يحدث فى سيناء ينبغى أن يقابل بكل قوة ويجب أن تتصدى له الدولة بكل قوة وحسم .
وأوضح أن الدولة يجب أن تستوعب كل الانتماءات أو التيارات لهذه الشباب بصرف النظر عن توجهاتهم، مؤكدًا أهمية وجود مشروع توافقى تصالحى يكون بمثابة مشروع قومى يكون بمثابة بادرة أمل لهؤلاء الشباب وأشاد بأهمية أن يعطى للشباب الأمل فى حياة كريمة وتحقيق طموحاتهم وسبل العيش الكريمة لهم من فرص عمل مشروعات لتسكين الشباب كل ذلك سوف يمتص غضب الشباب، وبالتالى تقل المشاكل، مشددًا على أن جماعات العنف ينبغى أن تتصدى لها الدولة أما الجماعات السياسية المعارضة لسياسة الدولة لابد أن تستوعبها الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.