فسر عضو مجلس الشوري البحريني عبد الرحمن جمشير تصريح وزير خارجية بلاده خالد بن أحمد آل خليفة حول أن بلاده لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية. وقال جمشير في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 21 مارس إن وزير خارجية بلاده حاول الفصل بين الإخوان كحركة وطنية محلية تعمل في الإصلاح والوعظ الديني ولا تشكل خطرا، وبين الإخوان كحركة لها ارتباطات عالمية وتوجهات سياسية, وما سماها مخططات إرهابية في الدول الأخرى, مثلما هو الحال في مصر. وبرأي جمشير، فإن الإخوان في السعودية والإمارات ومصر اتجهوا للعنف والإرهاب، وقال إن جميع الأعمال الإرهابية في مصر لها خلفية إخوانية. وأكد أن البحرين مرتبطة باتفاقيات أمنية مع دول الخليج والدول العربية، ولذلك تتصدى لأي توجه "إرهابي" للإخوان. وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة صرح في 20 مارس بأن بلاده لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، لكنه أضاف أن بلاده تتفهم موقف السعودية المتعلق باعتبار الجماعة إرهابية. وأعرب الوزير البحريني, في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الباكستانية إسلام آباد, عن تفهم بلاده لموقف السعودية المتعلق باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ولكنه أوضح أن ذلك لا ينطبق على البحرين، لأن الإخوان المسلمين فيها لم يرتكبوا ما يضر المصلحة الوطنية. وتابع "السعودية تعاملت مع موضوع الإخوان حسب مصلحتها الوطنية، وبناء على أحداث وقعت داخل المملكة شكلت تهديدا للسعودية من جانب الإخوان المسلمين، لذا فنحن نتفهم موقفها باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لكن يجب النظر إلى قضية الإخوان في كل دولة على حدة". وأضاف أنه يجب عدم التعامل مع جماعة الإخوان على أنها قضية حركة عالمية، بل باعتبار أنها في كل دولة توجد مجموعة تتصرف بطريقة معينة، مؤكدا أن الجماعة في البحرين ملتزمة بقانون الدولة، ولم يرتكب أفرادها ما يمكن اعتباره ضد دولة البحرين. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت مطلع مارس قائمة بالأحزاب والتيارات التي وصفتها بالإرهابية، وتضم القائمة جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وجميع التنظيمات المرتبطة به، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وحزب الله داخل المملكة وجماعة الحوثيين. وكانت الحكومة المصرية دعت في التاسع من مارس الدول العربية كي تحذو حذو السعودية وتضم الإخوان لقائمة الجماعات الإرهابية، إلا أن البحرين رفضت هذا الأمر باعتبار ما تقدم.