لكل نظام بلاطجته .. قد يختلفون في تسمياتهم لكنهم على اية حال يتفقون في سوء السمعة والافعال، ما دامت وظيفتهم دعم ومساندة النظم الاستبدادية في قمع شعبها والتنكيل به لترقص هي وبلطجيتها على جراحات ودماء وجثث الشهداء ! في سوريا .. عرف بلاطجة النظام السوري باسم الشبيحة وهم رجال يتبعون لنمير اسد ابن عم رئيس النظام السوري بشار اسد والذين تلقوا تدريباتهم كما يُتردد في بيروت وسورية أيضا يظهر أن كلهم من الطائفة العلوية، وهذا لا يعني تجريما لكل أبناء الطائفة ولكن هذه هي الحقيقة.. يمتلكون سيارات عسكرية ويتميزون بميولهم الطائفي العلوي ويتغنون باغانيهم العلوية، ويتحدون سلطة القانون والشرطة وحتى المخابرات .. يعتبرون انفسهم فوق القانون وهم فعلا كذلك فالقانون لا يسري عليهم، يفعلون ما يشاؤون بدون رادع يردعهم،فطلباتهم لا ترد .. ظهروا بقوة قبل فترة حين ظهر على اليوتيوب وهم يقتلون شرطيا في اللاذقية، ويعرفهم أهل اللاذقية بتحديهم القانون وسياراتهم العسكرية وعضلاتهم المفتولة من أجل إرهاب المدينة، وشاهد العالم كله مقاطع الفيديو التي بثتها مواقع اليوتيوب والفضائيات العالمية صورهم وهم يحملون رشاشات الأر بي جي والكلاشينكوف ويطلقون النار على الأهالي ويروعونهم حتى قتلوا بعض رجال الأمن، مع شعارات طائفية تهدف إلى حرف الثورة السلمية الوطنية عن مسارها .. والمضحك أن المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بثينة شعبان على الفور وجهت الاتهام إلى جنسيات أخرى والمسلحين والأصوليين والإخوان وهي التهمة الأبدية في سورية والشماعة المعروفة بشكل واسع للشعب السوري، وكأن سورية الصومال تنتشر فيها المجموعات المسلحة وقادرة على حمل أسلحة متوسطة في الشارع، بينما الكل يعلم في اللاذقية الشبيحة ودور نمير الأسد الذي من المفترض أن يكون على قائمة الأسماء الواجب محاكمتها في محكمة الجنايات الدولية .. أخيرا تحدثت التسريبات عن نشر الشبيحة " البلاطجة السوريون الجدد" في اللاذقية من أجل إرهاب الشعب وعدم السماح له بالخروج في مظاهرات سلمية، ولكن مع هذا تحدى الشعب ذلك وفشل الشبيحة والنظام في إخراج مظاهرة تأييد له أخيرا، بالإضافة إلى نشر الشبيحة في ضواحي دمشق لإحباط أي تحرك شعبي سلمي، ولكن الطريقة التي فشلت فيها الشبيحة في اللاذقية يُستبعد أن تنجح في دمشق .. • كاتبة سورية