قال نائب رئيس الوزراء د.يحيى الجمل أن مصر الآن تعيش تحت ظل الإعلان الدستوري الذي يشمل المواد التسعة التي استفتى عليها الشعب السبت الماضي بينما دستور 71 سقط ولم يعد له أي وجود. وأضاف في حوار للعاشرة مساء انه يعاني من الطلبات الفئوية وكل شخص يقابله لديه طلب خاص لدرجة أنه انفعل أكثر من مرة رغم طبعه الهادئ وقال لأن هذه الطلبات الفئوية والاعتصامات تهدد اقتصاد الدولة وامن المواطنين. وعن نتيجة الاستفتاء قال الإعلام الدستوري هذا مهمته لكي ينظم المرحلة القادمة بالكامل ودستور 71 سقط وانتهى تماما ولم يعد له وجود مع الإعلان الدستوري ، أي بمعنى آخر دستور 71 كان معطلا وتم إسقاطه بهذا الإعلان الدستوري الذي تم استفتاء الناس عليه ، وبالتالي المواد التي عدلت في الدستور ستدخل ضمن صلب الإعلان الدستوري ، وسيكون فيها هذه المواد المعدلة وغيرها مثل لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص وحق الدفاع مكفول وحرية الاعتقاد. وعن انتخابات البرلمان والشورى قال : سيباشر على الانتخابات القضاة فقط وليس فيهم أحد مدني ، وبعد انتخابات مجلس الشعب سيشكل المجلس جمعية تأسيسية من بعض أعضائه وغيرها وتستعين هذه اللجنة بخبراء عددهم مائة ثم سيعرض الدستور على الاستفتاء العام على أساس أن السلطة ستكون ملكاً للشعب . وأثنى الجمل على الاستفتاء الذي خرج له الناس في التعديلات الدستورية وقال لأول مرة يخرج المصريون عن بكرة أبيهم ليشاركوا في الاستفتاء بعد أن شعروا أن صوتهم له معنى وقيمة بعد أن كانت إرادة الناس غائبة اليوم أصبحت إرادة الناس موجودة وهذا الذي جعل المصريين يقبلون على الاستفتاء على الدستور . وحول اتهامه بازدراء الأديان قال د.يحيى الجمل : لن اقول سوى اعوذ بالله من العقول العفنة ، ورغم أني أعلم أن هذه الجملة ستضعني في مشاكل لكن ماذا أقول ومن أنا كي أغلط في الذات الإلهية ، فأنا قلت إن الحقيقة الإلهية المقدسة لو أفتي عليها لن تأخذ أكثر من 70% بينما حكامنا العرب كانوا يستحوذون على 99% بالتزوير وهذا كنت أقوله للحكام العرب منذ خمس سنوات وقلته بعد ظهور نتيجة الاستفتاء على الدستور ، وكنت أقصد من كلامي أن سكان البشرية ليسوا كلهم مؤمنين وموحدين بالله حيث يعيش في العالم معنا الملحدون وغير المؤمنين بالله وهذا ما قصدته.