تحول مؤتمر "الحرية لشباب الثورة" الذي ينظمه التيار الشعبي بالتعاون مع عدد من القوى السياسية الأخرى في نقابة الصحفيين إلى ساحة عراك بين الحاضرين، وذلك بعد قيام مجموعة من الشباب المشاركين بالاعتداء اللفظي على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، منتقدين مواقفه السياسية خلال المشهد الحالي، خاصة في المطالبة بالإفراج عن شباب المعتقلين. واندلعت الاشتباكات بعد قيام أنصار صباحي بترديد هتافات مناهضة لحكم العسكر، ما استفز بعض النشطاء الذين اتهموا مؤسس "التيار الشعبي" بموالاة حكم العسكر، ورددوا هتافات مناهضة له منها "يا حمدين أوعى تتمنظر إنت أصلك كلب العسكر". ونجح صباحي في احتواء الأزمة بعد محاولاته للتحاور مع الشباب الغاضب تجاهه والتأكيد على أن الهدف من المؤتمر هو المطالبة بضرورة الإفراج عن الشباب المعتقلين، وعاد بالشباب الغاضب لاستكمال المؤتمر. وكانت فعاليات مؤتمر الحرية لشباب الثورة قد بدأت منذ قليل بحضور عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية بنقابة الصحفيين. وشارك من حزب الدستور الدكتورة هالة شكر الله، وممثلا عن التيار الشعبي حمدين صباحي، والدكتور أحمد حرارة ممثلا عن شباب الثورة، وليلي سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح لتتحدث عن قضية نجلها. واستهل المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء، وتبعها عدة هتافات من المتواجدين داخل المؤتمر للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين .