لأول مرة منذ 30 عاما فتحت مدرسة مصر الجديدة الثانوية العامة بنات ( لجنة أسرة مبارك) أبوابها أمام جموع المواطنين بعدما كانت مخصصة في السابق للأسرة الرئاسية لتدلي بأصواتها بها في أية انتخابات تشريعية أو برلمانية أو رئاسية. ومنذ ساعات الصباح الباكر استقبلت المدرسة الكائنة في 30 شارع العروبة ،المئات من سكان مصر الجديدة الذين وقفوا في "طوابير الحرية"- بحسب أحد الناخبين- للاستفتاء على التعديلات الدستورية. "طابور حرية" أخر امتد بطول شارع صلاح سالم وحتى الشارع الجانبي المتفرع منه حيث مدرسة مصر الجديدة النموذجية التي تبعد عن المدرسة الرئاسية بحوالي 300 متر. الطابور الأطول والألطف بين طوابير منطقة مصر الجديدة كان ذلك المحيط بمدرسة الخلفاء الإعدادية بنين في شارع الخليفة المأمون حيث وقف المئات من المواطنين في طابورين احدهما للرجال والأخر للسيدات يحملون منشورات (لا للتعديلات الدستورية) يتبادلون الأحاديث الجانبية والنكات وأخر مستجدات الأخبار على موقع (فيس بوك). واعتبر احد المواطنين الواقفين في طابور مدرسة الخلفاء الاستفتاء أنه " بمثابة عيد للحرية"، وقال : "أنا حاسس إن النهارده عيد كل الناس لابسة جديد بتضحك وتصبح على بعض في مشهد تاريخي". وكانت جمعية تحمل اسم (أيد في أيد) وزعت منشورات (لا للتعديلات الدستورية )منذ الساعات الأولى من فتح باب الاستفتاء. والجدير بالذكر أن كل اللجان الانتخابية التي زارتها "الشروق" في منطقة مصر الجديدة حملت ملصقات اللجنة العليا للانتخابات والتي توضح كيفية وطريقة الاستفتاء. وفي شارع بيروت في مصر الجديدة انتشرت عدد من اللافتات القماشية على أسوار عدد من المدارس التي تحتوي على لجان استفتاء حملت عبارات مثل "الشعب يريد الاستقرار" و"مدد مدد مدد شدي حيلك يا بلد ".