صرح مصدر أمنى أنه سيتم في غضون الساعات المقبلة إلقاء القبض على مرتكبي حادث سرقة بنك مصر ب "أبو رديس" بجنوبسيناء، واسترداد المبالغ المسروقة، وسيتم إحالة الجناة إلى محاكمة عسكرية. وكشف المصدر أن السيارة المستخدمة فى الحادث جرى التعرف على نوعها ولا تحمل أي لوح معدني وأحد أبوابها مهشم تماما، وأوضح أنه فور تلقينا بلاغ السرقة عند خروج سيارات الشرطة للمطاردة واللحاق باللصوص داخل البنك كانت هناك إعاقة متعمدة من معاوني اللصوص بالطريق، وأشار إلى أن العاملين بالبنك لم يرفعوا سماعة التليفون لتظهر لمبة حمراء إنذار وكانت مجموعة مسلحة بأسلحة آلية سطت في الحادية عشر صباح الأحد على بنك مصر فرع ابورديس، واستولت على كل الأموال الموجودة به. وقام ثلاثة مسلحن بتهديد الحارس الوحيد المتواجد خارج البنك وسرقة سلاحه الميري واصطحبوه إلى داخل البنك وأغلقوا باب البنك وطلبوا من العاملين فتح الخزنة وسرقوا مبلغ 243 ألف جنيه، علما بأن فتح الخزنة العتيقة يستغرق خمسة دقائق نظرا لوجود ترابيس داخلية كبيرة. والمفارقة أنه وقبل السرقة بعشرة دقائق تسلم مندوب الصرف لشركة سيناء للمنجنيز 550 ألف جنيه حوافز العاملين بالشركة من البنك. واتهم صالح ياسين الناشط ب "جبهة حماة الثورة" ما وصفهم بأنهم "عملاء تابعين للأجهزة الأمنية السابقة بجنوبسيناء"، وأشار إلى أنه كان هناك أفراد بجهاز الشرطة قبل الثورة يفرضون إتاوات على الفنادق وتجار المخدرات بشرم الشيخ ويعملون تحت سمعهم وبصرهم نظير تركهم بيع المخدرات. وأكد ياسين أن هؤلا معروفوي بالاسم لدى الأجهزة الأمنية ومن مصلحتهم إشاعة الفوضى والبلبلة. وطالب بمحاسبة "قلة لا تذكر" من رجال الأمن السابقين "الفاسدين" الذين حصلوا على ملايين الجنيهات من شرم الشيخ ولا تزال لهم مصالح هناك، على حد قوله. وأكد مواطنون من جنوبسيناء وجو حالة من الترهل الأمني والتي يعكسها تكرار سرقة الموتوسيكلات قبل الثورة وحادث الاعتداء على عامل بمحطة بنزين تك إطلاق النار عليه وسرقة أموال المحطة دون العثور على الجاني. وذهب أحمد الهريش من عواقل سيناء إلى أبعد من ذلك متهما جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بأنه وراء القلاقل بسيناء شمالا وجنوبا، فيما وصفها بأنها "حرب استنزاف ضد الثورة المصرية"، واستند في رؤيته إلى كون إسرائيل هي المستفيد دائما من القلاقل داخل مصر. وأشار في الوقت ذاته إلى أن "هناك فاسدين وبلطجية ولصوص تابعين للنظام السابق يريدون أحداث وقيعة بين الشرطة وأهالي سيناء"، مفسرا ذلك بأن استهدف البنك بالسرقة قد يدفع قوات الشرطة والجيش لملاحقة مرتكبي الحادث ويؤدي ذلك إلى حملة مداهمات واعتقالات تؤدي إلى الاحتقان بين أهالي سيناء، ومن هناك تحدث الفتنة".