سعر الذهب اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025.. عيار 21 بدون مصنعية ب4625 جنيه    المصرية للاتصالات أمام النواب: نستضيف أكبر 7 كيانات عالمية فى خدمات البيانات    إيران: الولايات المتحدة تسعى للعودة إلى الحوار.. والقرار بيد القيادة    الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم    محمد شحاتة ينتظم فى تدريبات الزمالك عقب الانتهاء من أجازة الزواج    سيف الدين الجزيري يترقب حسم مصيره مع الزمالك    وفاة رئيس قطار أسيوط خلال عمله فى رحلته اليوم إلى القاهرة بقطار 2013    غلق وتشميع 13 كافيتريا لإدارتها بدون ترخيص فى الزقازيق    الحماية المدنية تسيطر على حريق داخل شقة سكنية بالفيوم دون إصابات    أستاذ استثمار: نحتاج مراجعة توزيع أحمال الاتصالات بعد حادث سنترال رمسيس    وزير الكهرباء و"روسآتوم" يتفقدان سير العمل في مشروع المحطة النووية بالضبعة    الأردن يحصد برونزية البطولة العربية لسيدات السلة على حساب الجزائر    الذكاء الاصطناعي يعتلي خشبة المسرح.. جريدة مسرحنا تستعرض تجارب معاصرة وقضايا نقدية في عددها الجديد    أم كلثوم.. مهرجان قرطاج الدولي بتونس يحيي الذكرى 50 لرحيل كوكب الشرق بحفل لمي فاروق    "المنشاوي" يبحث أوجه التعاون المشترك مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة    «بملامح حزينة».. أول ظهور ل محمد صلاح بعد وفاة جوتا (صورة)    فريدة وملك تتوجان بذهبية تتابع السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث    مرشح وحيد في اليوم الرابع.. 16 مرشحًا يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس الشيوخ بقنا    الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي في حماس بلبنان    شيخ الأزهر لقاضي قضاة فلسطين: «نحن في حالة حزن شديد بسبب ما آلت إليه الأوضاع في غزة»    مصدر أمني ينفي إضراب نزلاء ينتمون للجماعة الإرهابية داخل مراكز الإصلاح    محللون| حزب ماسك قد يشكل خطرا على الجمهوريين حتى بدون فوز ساحق    311 طلب | الوطنية للانتخابات تواصل تلقي طلبات الترشح ل «الشيوخ» لليوم الرابع    وزيرة التنمية المحلية تتابع مستجدات منظومة المخلفات الصلبة بالقاهرة والجيزة    رامي جمال يتألق بألبوم "محسبتهاش".. نضج فني وتجديد يرسّخ مكانته بين نجوم الغناء العربي    أحمد السقا يواصل تصدر شباك التذاكر    باليوم الثاني لمعرض الكتاب.. إقبال كثيف على ركن الطفل بجناح الأزهر الشريف بمكتبة الإسكندرية    وزير التعليم العالي: نولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة    «الصحة»: إطلاق المؤتمر العلمي السنوي لنظم الغذاء لمواجهة التحديات الصحية    ختام دور الانعقاد الخامس للنواب: 186 قانونًا و220 ساعة عمل    «النار بدأت من الدور السابع».. شهود عيان يكشفون ل«المصري اليوم» تفاصيل حريق سنترال رمسيس    وزارة الأوقاف تخصص 70 مليون جنيه قروضًا حسنة بدون فوائد للعاملين    رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفدًا من جامعة جنوب الصين الزراعية    رعاية المصالح الإيرانية يعزي فى ضحايا حادث حريق سنترال رمسيس: قلوبنا مع مصر    قياسات بدنية للاعبي الأهلي قبل معسكر تونس    الاتحاد السكندري ينهي إجراءات استعارة لاعب الزمالك    عقب عودته من البرازيل.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا غدًا    فرص جديدة واستقرار مالي.. اعرف توقعات برج الحوت في الأسبوع الثاني من يوليو 2025    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    ترامب ونتنياهو في واشنطن: قمة المظاهر بلا مكاسب حقيقية    انطلاق امتحانات التعليم المدمج بجامعة القاهرة بمشاركة 30 ألف طالب وطالبة    وكيل وزارة الصحة بسوهاج يبحث آليات توقيع الكشف الطبى على طلاب المدارس    وفّر في استهلاكك وادفع أقل في فاتورة الكهرباء    الداخلية تكشف ملابسات فيديو هروب الربع نقل على دائري المقطم في القاهرة    بالصور.. رئيس جامعة دمياط يفتتح معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون التطبيقية    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    سؤال برلماني حول حريق مبنى سنترال رمسيس    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    وزير الإسكان يتفقد المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا بحدائق "تلال الفسطاط"    وكيل وزارة الصحة يتابع انتظام العمل بوحدات إدارة إسنا الصحية.. صور    "بتكوين" تتراجع تحت ضغط الرسوم الأمريكية الجديدة وموجة حذر بالأسواق    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    موعد مباراة تشيلسي وفلومينينسي في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من ينقذ المجتمع من "الردح الإعلامى"؟!
نشر في المصريون يوم 05 - 03 - 2014

عكاشة: تآمروا على الأمن القومى.. وهدان: قتلوا الأخلاق والقيم.. زارع: غرسوا روح الكراهية


القنوات الفضائية سلاح ذو حدين، أما أن تكون وسيلة لبناء المجتمع، وأما أن تكون سكينًا يتم من خلالها ذبح الفضائل والقيم، إلا أنه يبدو جليًا أن كثيرًا من الفضائيات اختار الطريق الثاني، وقرر التضحية بكل مبادئ الإعلام، مما عرض النسيج الاجتماعى للخطر، من خلال التشهير والسباب والخوض فى الأعراض وتصفية الحسابات، الأمر الذي يصفه الخبراء بظاهرة "الردح الإعلامي"، والذي يدفع الرأى العام ثمنه من خلال تدنى الذوق العام، حتى وصل الأمر إلى أن بعض البرامج التى تقدمها راقصات متضمنة أغان هابطة وكلمات مبتذلة تخدش الحياء، وأصبحت الأسر تسمع من الألفاظ، والكلمات غير اللائقة والعبارات المسيئة ما يؤذى مشاعر وأسماع المشاهدين، ومن إطلالة "توفيق عكاشة على "الفراعين" إلى وقاحة الراقصة "سما المصري" على قناة "فلول"يا قلبى احزن وابكى يا عين بدل الدموع دم.
الدكتور رضا عكاشة، أستاذ الإعلام بجامعة 6 أكتوبر يرى أن هذه الإفرازات الرديئة التى طفت على سطح العمل الإعلامى فى الفترة الأخيرة هى انعكاس لحالة الهشاشة والتفلت التى صارت عليها حياتنا الثقافية بشكل عام، وحالتنا الأخلاقية والسياسية بشكل أكثر عمومية، فالرصد المبدئى للغالبية العظمى من القائمين على معظم هذه البرامج والقنوات يبين أن سجلهم الشخصى ممتلئ بالأخطاء والعورات سواء من ناحية علاقتهم الأخلاقية أو غير الأخلاقية أو ارتباطهم غير السوى ببعض الأجهزة الأمنية، أو ممارستهم لأعمال لا علاقة له بالعمل الإعلامى كما يحدث من هذه الراقصة المدعوة "سما المصري" التى سقطت علينا من السماء.
ويضيف: لاشك أن عدم المهنية والانفعال والردح والتمثيل اللفظى والجسدى الذى يقع فيه نفر غير قليل من الإعلاميين، وعلى رأسهم توفيق عكاشة الذى لا أعتقد أنه أسلوب يتماشى مع مناقشة مجموعة من الأفراد يجلسون على إحدى المقاهى فى منشية ناصر أو عزبة خير الله.
ويؤكد عكاشة، أن سبب الردح الإعلامى الذى يخترق أسماع الملايين بشكل يومي، يرجع للفراغ الذى تعيشه المؤسسات المهنية فى مصر؛ والتي تفتقد لما نسميه البنية التحتية للمؤسسات الإعلامية، فالهياكل الإدارية غير واضحة وبالتالى يسيرها أفراد سواء من فوق الأرض أو من تحت الأرض - بحسب تعبيره، فالإمكانيات المادية غير واضحة ويمتلكها فرد من فوق الطربيزة أومن تحتها، إضافة إلى غياب القواعد التشريعية والقانونية التى تضبط هذه المؤسسات.
ويشير عكاشة، إلى أن السبب الخطير الذى ساهم بشكل سلبى فى وصلات هذا الردح، جو الفتنة السياسى الحادث فى مصر، فشئنا أم أبينا هناك تشققات سياسية حادثة لا أقول منذ ثلاث سنوات بل عشرات السنين، بين تيارات سياسية أو ثقافية شديدة التناقض، وفى الفترة الأخيرة ولأسباب عديدة ظهرت وبشكل قاسى ومن المؤسف أن المؤسسات الإعلامية والإعلاميين يعتبرون أنفسهم أحزاباً سياسية وتيارات فكرية وقضاة على المنصة، يحكم ويسجن ويتهم ويصادر، مما ضخم مؤشرات الردح على هذا النحو الخطير فى مجتمعنا.
ويقول الدكتور محمد وهدان أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، إنه من المفترض أن يرتفع الإعلام بالخلق الذى يؤمن به المجتمع، فالإعلام هو المرآة التى ينعكس منها قيم وعادات وتقاليد المجتمع، أما ما تضمنه بعض برامج "التوك شو" من العبارات والإيحاءات والإيماءات الخادشة للحياء, ففيها خروج على قيمنا الاجتماعية وديننا الحنيف، كفانا وقوعًا فى هذه العبثية الإعلامية التى تدخل المجتمع فى نفق مظلم وتسيئ إلى أبنائه ورموزه وتفرق صفه وتشتت شمله.
وطالب بضرورة وقفة صارمة مع من يقف وراء هذه البرامج وإيقافها لفترة محددة لتأديبها حتى تعود على النهج السليم، ودون إغلاق القناة فأنا ضد إغلاق القنوات.
فيما اعتبر الدكتور أحمد زارع الأستاذ بكلية الإعلام والمستشار الإعلامى لجامعة الأزهر، أن الإعلام يعكس واقعنا أمام الآخر سواء فى الداخل أو الخارج ونحن فى ظل السموات المفتوحة علينا أن نراعى ذلك، ولا ينبغى بأى حال من الأحوال أن تسحبنا كراهيتنا لفصيل معين أن ننتهج هذا النهج غير الأخلاقى فى التعبير عن رفضنا له.
وأضاف: مهما اختلفنا في تحليلنا للمجتمع المصرى فسمته الأساسية أنه جمهور قيمى يلتزم بقيم المجتمع ولا يحيد عن مبادئه الأصيلة، وطالما أن هذه البرامج الحوارية اختارت هذا النهج المنحرف فسوف يصيبها الفشل فى القريب العاجل ولن تستطيع أن تستقطب جمهورًا يقدرها ويحترمها وسينزوي عنها كل من يشاهدها ويستمع إليها فى أسرع وقت حتى إن كان من أشد المؤيدين لما تدعو إليه فسوف يلفظها سريعًا. وشدد زارع على أن مثل تلك القنوات سيكون لها مردود عكسى فسوف يتحول المؤيد لما تدعو إليه إلى معارض بشدة وذلك لبذاءتها وانحرافها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.