أعلن آلاف الأقباط مساء الأحد فض اعتصامهم أمام مبنى التليفزون بماسبيرو، بناء على تعهدات من الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء بالإفراج عن 11 قبطيًا تم اعتقالهم لخرقهم حظر التجول، إضافة إلى الإفراج عن مريم راغب المدانة في قضية تصدير أطفال السفاح للولايات المتحدة. وقالوا إنهم تلقوا أيضا تعهدات ببناء مطرانية مغاغة وكنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام بعزبة النخل، علاوة على إعادة فتح خمس كنائس كان قد تم إغلاقها من قبل، وهي: كنيسة "مار مرقس" ب"سلوانة" بمحافطة المنوفية، وكنيسة العذراء والأنبا "بيشوي"، وكنيسة القديس "بطرس وبولس" بشبين الكوم، وكنيسة "العذراء والقديسة دميانة" بملوي، وكنيسة "أبو مقار" ب"نجع القصيرية" بجرجا. وجاء الإعلان عن القرار بفض الاعتصام فيما هدد بعض الشباب القبطي المتطرف بالاستمرار في التظاهرات أو العودة إليها حال عدم تنفيذ المطالب غير المسبوقة من جانب الكنيسة والتي صاغها القمص فلوباتير جميل والتي وعد الجمل بدراستها خلال استقباله لوفد من المعتصمين. وكان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء استقبل مساء الأحد مجموعة تمثل شباب الأقباط في الداخل والخارج، وأكد لهم التزام الحكومة بإعادة بناء كنيسة أطفيح، وأن المجلس العسكري بدأ بالفعل في بنائها. وأعلن الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن شرف قال خلال اللقاء إن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تفاعلا بناء بين عنصري الأمة، في إطار الحوار وتأكيد مبدأ المواطنة وعدم التمييز، مؤكدا تطلعه إلى مشاركة كل طوائف مصر وقواها السياسية في عملية البناء خلال المرحلة المقبلة. وكانت القوات المسلحة شرعت في بناء الكنيسة التي كانت "دار مناسبات" أمس، وذلك بمشاركة مهندسين أقباط قالوا إنهم تدخلوا لأن الكنيسة لابد أن تصمم بطرارز هندسي معقد والتي من المتوقع أن تكون أضخم من سابقتها بكثير علي أن يتم افتتاحها قبيل قداس القيامة في أبريل المقبل. وعاد الهدوء للقرية التي تحولت إلى ثكنة عسكرية وقد حرص المسلمون على المشاركة في بناء الكنيسة مع الأقباط.