حذر مسئول بالحكومة اليابانية اليوم الجمعة من احتمال حدوث تسرب إشعاعي من أحد المفاعلات النووية في محافظة "فوكوشيما"، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الساحل الشمالي الشرقي لليابان. وشهدت نفس المحافظة انهيار أحد السدود، مما أدى إلى حدوث فيضانات عارمة، جرفت عشرات المنازل في طريقها، حيث قالت وزارة الدفاع اليابانية: "إن الزلزال، الذي بلغت شدته 8.9 درجة على مقياس ريختر، تسبب في انهيار ما يزيد على 1800 منزل"، ولم يتضح على الفور، عدد المنازل التي جرفتها الفيضانات الناجمة عن انهيار السد. نقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" الجمعة، عن مصادر أمنية في "مياغي بريفكتشر" قولها إنه تم العثور على ما بين 200 إلى 300 جثة في مدينة "سينداي" الساحلية وحدها. كما أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، في مؤتمر صحفي أنه أمر بإخلاء منطقة قطرها 3 كيلومترات حول محطة الطاقة النووية في "فوكوشيما"، فيما أعلنت اليابان حالة طوارئ للطاقة الذرية في البلاد، رغم تأكيدها عدم وجود أي تسرب إشعاعي في المحطات أو بالقرب منها. وتم إغلاق ما مجموعه 11 مفاعلاً ذرياً بصورة آلية في محطة الطاقة في "أوتاغاوا" ومحطتي "فوكوشيما" و"طوكايا" الثانية. وفي الأثناء، أبدت مصادر طبية يابانية خشيتها من تزايد حصيلة الخسائر جراء الهزة التي تعتبر الأقوى في البلاد منذ مائة عام، كما شملت التحذيرات من موجات المد البحري "تسونامي" 20 دولة، بعد أن اجتاحت أمواج عاتية السواحل اليابانية، وصل ارتفاع بعضها إلى عدة أمتار. ومازال سكان العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة طوكيو، يشعرون بالهزات الارتدادية، بينما لجأ عدد كبير من السكان في المناطق الساحلية إلى الطوابق العليا من منازلهم، هرباً من طوفان المياه الذي اجتاح الحقول الزراعية والشوارع وغمر مساحات شاسعة.