تناولت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليوم الإثنين تطورات الوضع بأوكرانيا فى ضوء عزل البرلمان للرئيس فيكتور يانيكوفيتش. وخصصت اليومية الفرنسية ملفا كاملا حول أوكرانيا بعنوان "الربيع الأوكرانى" أبرزت من خلاله ما ينتظر البلاد خلال المرحلة المقبلة..مشيرة إلى أن متظاهرى ساحة الإستقلال بكييف يعتزمون مواصلة التعبئة بعد عزل يانيكوفيتش. وسلطت "ليبراسيون" الضوء على مرحلة ما بعد يانيكوفيتش بأوكرانيا لاسيما بعد إعلان الرئيس المؤقت عن التزامه بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي وتحذيره من أن البلاد توجد الان على حافة الإفلاس. واضافت أن أوكرانيا دخلت أمس الأحد رسميا حقبة ما بعد يانوكوفيتش وأكدت أن "إختيارها أوروبى"، ولكنها تواجه صعوبات بالغة السوء، بدءا من خطر التخلف عن السداد..مذكرة بأنه بعد ثلاثة أشهر من الأزمة السياسية الحادة التي بلغت ذروتها هذا الاسبوع مع الاشتباكات الأكثر عنفا التى عرفها هذا البلد الشاب السوفيتى السابق والتى أدت إلى مقتل 82 شخصا فى ثلاثة أيام، انخرطت المعارضة السابقة بسرعة فى العمل لدفع البلاد. وأوضحت "ليبراسيون" أن الاتحاد الأوروبى يعمل على دعم أوكرانيا فى هذه المرحلة وهو ما تعكسه الزيارة التى تبدأها الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون فى وقت لاحق اليوم الى كييف، بخلاف الدعوة التى أطلقها وزير الخارجية الألمانى للبدء فى مساعدة أوكرانيا إقتصاديا. وأضافت اليومية الباريسية انه ورغم التطورات التى تشهدها البلاد، فإن المجتمع الدولي يطالب بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة البلاد، ويخشى من أن تكون الأزمة التى هزت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أدت إلى توسيع الفجوة بين شرق البلاد حيث المواطنين الناطقين بالروسية وهم الأغلبية، والغرب حيث الناطقين بالأوكرانية. ولفتت "ليبراسيون" إلى انه على أرض الواقع، ومع ذلك، فإن المناطق الأقرب إلى موسكو لم تشر الى الرغبة في الانفصال (حتى الآن).