قال السفير سيد قاسم المصري، رئيس حزب الدستور، إنه عندما أطلق الدكتور محمد البرادعى مؤسس الحزب صيحة مدوية في وجه النظام في ثورة 25 يناير، والتف حوله الشعب المصري، أجبر النظام على الرضوخ لمطالب الثورة والتنازل عن الحكم. وأضاف قاسم المصري في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العام الأول لحزب الدستور أن البرادعى لم يكن يفكر في إطلاق الحزب، إلا أنه استجاب لضغوط الشباب، وقال لهم "سأقرضكم اسمى". وأشار إلى أن الحزب واجهته الكثير من المحن والاعتصامات، إلا أنه إيمانًا من القائمين على الحزب وضرورة انطلاقه من خلال عقد مؤتمر عام وانتخاب قياداته من قواعد الحزب ومؤسسيه، وهو ما يؤكد أننا لم نكن نطمع بأي مناصب في الحزب، وفقًا لقول "قاسم المصري"، مضيفاً: كما أن هناك اثنين من المرشحين في انتخابات الحزب ممن فقدوا أبصارهم خلال الثورة وهما الدكتور أحمد حرارة وبدر البندراي. وأكد أن أمانات الحزب في 25 محافظة، وكذلك المصريين بالخارج قامت كلها بالجهود الذاتية. وفي سياق متصل، قال السفير سيد قاسم المصري، إن وقوف الدكتور محمد البرادعي بجوار المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي في خارطة الطريق أبلغ من آلاف الكلمات، كما أن رفض الشباب للحكم الإخوانى وكذلك رفضهم للممارسات القمعية التى تنتهجها أجهزة الأمن في الوقت الراهن يعد تعبيراً واضحاً عن رؤية الحزب الخاصة بتحقيق أهداف الثورة. وشدد رئيس حزب الدستور على أن "الحل الأمني للأزمة لن يؤدي إلا إلى استشراء الأزمة وتضخمها، رافضاً محاولات الإساءة لثورة يناير، باعتباره سيؤدي إلى انضمام الشباب للتيارات المتشددة". وأكد قاسم المصري: لا نؤمن بالاستبعاد أو الإقصاء لفلول نظام مبارك أو لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، طالما لم يتورطوا في أعمال عنف أو حض عليه، مضيفاً: يكفي استبعاد القيادات من النظامين السابقين. وأبدى استهجانه من ممارسات التعذيب والمعاملة المهينة للسجناء الذين ألقي القبض عليهم بشكل عشوائي. وأشار إلى أن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية سيتحدد بعد إعلان المرشحين كافة، برامجهم الانتخابية. كما أعلن عن رغبته في استمرار جبهة الإنقاذ الوطني ومواصلتها العمل لتكون حصناً مدافعاً عن الديمقراطية.