دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب بالوقوف الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته..مطالبا العرب بمساندة هذه القضية العادلة بالمال انطلاقا من روابط الاخوة العربية. ولفت الى ان مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لم تأت من فراغ، وإنما جاءت بعد أن ذهبنا نحن إلى الأممالمتحدة، وحصلنا على دولة مراقب وعندها اتفقنا مع الامريكيين على أن تتم المفاوضات بناء على حدود 1967 .. مبينا أن القضايا المطروحة على الطاولة متعلقة بما نسميه "المرحلة النهائية" وهي القدس، المستوطنات، والحدود، والأمن، واللاجئون، والمياه، والعلاقات الثنائية، وتلك هي القضايا التي وردت في أوسلو. وحول الاعتراف بإسرائيل وطنا قوميا للشعب اليهودي ، قال الرئيس عباس - في حديث لصحيفة /الوطن/ القطرية اليوم أوردته وكالة الأنباء القطرية(قنا) - أنا لن أقبل أن أعترف بدولة يهودية، وإذا كان فأمام اسرائيل طريق واحد، وهو أن تتوجه إلى الأممالمتحدة، وبعدها يكون لكل حادث حديث وردا على قول نتنياهو أنه لا اتفاق سلام مع الفلسطينيين من غير الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ، أكد الرئيس الفلسطيني أننا لن نعترف بيهودية اسرائيل، ورفض عباس القول بأن هناك تلكؤ من قبل فلسطين للحصول على عضوية مؤسساتها المتعددة، وفي مقدمتها المحكمة الدولية، التي ستشكل ضغطا قانونيا على إسرائيل.. مؤكدا على ان هذا الخيار مطروح وهناك اتفاقا آخر بيننا وبين كيري على أنه إذا أطلق نتنياهو سراح 104 أسرى من المحكوم عليهم قبل عام 1993 فأنا مستعد إلى تأجيل الذهاب للمنظمات الدولية لمدة 9 أشهر، والتي تنتهي يوم 28 مارس القادم .. مشيرا الى انه تم الاتفاق على اسماء 104 من الأسرى، ووافق نتنياهو على أن يطلق سراحهم على 4 دفعات، والدفعة الرابعة في 28 مارس، إذا لم يطلق سراحهم فنحن في حل من الاتفاق. وعن أسباب توقف المباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية قال الرئيس عباس ان الذي يقود المفاوضات الوسيط الأمريكي وهو الذي يقرر متى نلتقي ومتى لا نلتقي، وحول تصريح كبير المفاوضين الفلسطينيين انه لن نقبل بتمديد المفاوضات دقيقة واحدة ، قال الضرورات تبيح المحظورات، ولكن هذه الضرورات تقدر بقدرها. وشدد على ان فلسطين لن تتردد في قول / لا/ لأمريكا اذا كانت المواقف المطلوبة تتعارض مع المصالح الفلسطينية .. مشيرا إلى انه ممكن أن يحدث عزل لنا في حال الوقوف امام امريكا ، ونحن الآن نعيش الحصار، ولكن أيضا لتنظر إلى إسرائيل، ستجد أنها محاصرة من أوروبا كلها، من خلال المقاطعة لكل منتجات المستوطنات. اما عن المشروع الصهيوني الجديد لإلغاء الولاية الدينية الأردنية على القدس ، قال نحن موافقون أن تبقى تحت الرعاية الأردنية إلى أن يتم الاستقلال، واتفقنا على ذلك، معتبرا ان هذا المشروع الإسرائيلي خطير. وعن قضية المسجد الأقصى، قال الرئيس الفلسطيني إن مطلبنا الأساسي هو القدسالشرقية بمقدساتها، ولا مانع للتنسيق مع الإسرائيليين فيما يتعلق بعاصمتين غربية لهم وعاصمتنا الشرقية.