يواصل عمال مصنع أسمنت مصر بني سويف بغياضة الشرقية إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تدنى الأجور متهمين القوى العاملة ومكتب التأمينات الاجتماعية ببني سويف بالتواطؤ في إهدار حقوقهم المالية والأدبية منذ عشر سنوات. وكان أكثر من 1000 عامل باتوا ليل الأحد بالمصنع لمواصلة الاعتصام، وتعطيل عمل جميع الورديات الثلاثة بالمصنع وقاموا بغلق جميع الأبواب ومنع دخول السيارات بما فيها أعضاء مجلس الإدارة والشركات العاملة بالمصنع، إلى جانب طرد العمال مدير أمن المصنع والمدير العام، ورفع كافة الجزاءات الوقعة على كافة العاملين وتسوية أحوالهم الوظيفية. وقال حسين محمد المحاسب بالمصنع والمفوض من العمال للتفاوض مع مجلس الإدارة إن العمال مطالبهم واضحة ولا يجب الالتفاف حولها. وأوضح أن العمال يطلبون رفع المرتبات 200% وبحد أدنى 1200 جنيه فى الشهر وحد أقصى 3500 جنيه لرفع الظلم عن العمال الذين قضوا أكثر من عشر سنوات بالمصنع ولا يزال مرتبهم يقف عند 600 جنيه. وأضاف ان المكافآت والحوافز تكون على إجمالي المرتب وليس على الأساسي وحق العاملين فى العلاج بالتامين الصحي. وكان قد تشكيل لجنة من مديرية القوى العاملة والتأمينات والوحدة المحلية للاجتماع مع مجلس إدارة المصنع لإنهاء مشكلة العمال وإعادة تشغيل المصنع . لكن العمال رفضوا ممثلي الحكومة مع الإدارة وهتفوا: "مش عايزينهم . دول اللي باعونا"، بعد أن اتهموا اتهموا مكتب العمل والتأمينات الاجتماعية فى وقت سابق بأنهم يقومون ببيع شكواهم لإدارة المصنع منذ سنوات وتسببوا فى ضياع حقوقهم . من ناحية أخرى، لا يزال أهالي المنطقة الشرقية قائمين على إيقاف المحاجر بأنواعها حتى نقلها ومنع استخدام التفجيرات بالمنطقة نهائيا والعمل بالمعدات فقط. ولم تفلح لجنة الحكم المحلى فى إقصاء المواطنين الذين قالوا "إننا نعايى من الموت والرعب والتلوث منذ سنوات ولم نجد مسئولا يستجيب لشكوانا بسبب الرشاوى والفساد بالمحافظة والمحليات".