"تايم": حادث "طابا" تصعيد جديد يستهدف اقتصاد مصر

اهتمت مجلة (تايم) الأمريكية بالتفجير الإرهابي الذي استهدف اليوم الحافلة السياحية في طابا مما أودى بحياة ثلاثة اشخاص من بينهم سائحين كوريين وسائقها المصري، واصفة الحادث بأنه تصعيد جديد من جانب المسلحين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء وبمثابة اعلان حرب على الاقتصاد المصري.
ورأت المجلة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني مساء اليوم /الأحد/- أن حادث تفجير الحافلة السياحية، على بعد بضع مئات الأمتار من الحدود المصرية المحصنة مع إسرائيل، يشير إلى أن المسلحيين الإسلاميين أعلنوا الحرب لزعزعة الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل جراء اعتماده بشكل كبير على قطاع السياحة.
وقالت المجلة أن المسلحين المتشديين في سيناء حولوا هجماتهم من استهداف رجال الشرطة والجيش وغيرهم من افراد الأجهزة السيادية للدولة، صوب استهداف السياح الأجانب.
وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من المواجهات الشرسة والحرب التي يشنها الجيش المصري في سيناء ضد الإرهابيين الذين كثفوا من هجماتهم هناك منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، فإن قطاع السياحة المصري لم يسترد عافيته ولا يزال يعاني بشدة جراء الوضع الراهن في مصر.
ونوهت المجلة إلى أن هذا التفجير يأتي بعد ساعات قليلة من ظهور تقارير بشأن دراسة إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، الذي تديره حركة "حماس" والتي تسيطر على مئات من الأنفاق المتصلة بالاراضي المصرية، وتستخدم الأنفاق سواء بالنسبة للتجارة في السلع، ونقل الأسلحة المهربة والمخزنة في سيناء بأعداد كبيرة.
وتوقعت المجلة أن يعزز هذا التفجير المخاوف من زيادة تردى السياحة في مصر خاصة بعد الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
وحذرت المجلة في ختام تقريرها من تكرار هذه الهجمات الإرهابية التي تؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة الذي يشكل 11 في المئة على الأقل من موارد مصر من العملات الأجنبية.