كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون" أن هناك صراعًا يدور داخل الغرف المغلقة بأحزاب جبهة الإنقاذ والأحزاب الناصرية واليسارية عقب إعلان حمدين صباحي زعيم "التيار الشعبي" ترشحه للرئاسة، إلى حد التلاسن بالألفاظ بين قياديين أحدهما ب "التيار الشعبي وآخر بحزب "الوفد"، الذي يدعم المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة. وقال أحمد سعيد عضو مؤسس بحزب "الدستور" إن الأزمة اشتدت في حضور عدد من قيادات الوفد داخل مقر الحزب أثناء تواجد قيادات بأحزاب ناصرية، حيث أصر الوفديون على ترشيح السيسي الأمر الذي اعتبره الحاضرون "ردة على ثورة يناير وعودة لسيطرة العسكريين على البلاد". وأكد عبد الغفار شكر رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" والقيادي ب "جبهة الإنقاذ"، أن إعلان صباحي ترشحه للرئاسة قلب الموازين لأحزاب جبهة الإنقاذ والأحزاب اليسارية. وأضاف أن بعض هذه الأحزاب كان قد أعلن عن تدعيم المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وجاء إعلان صباحي ترشحه ليثير حالة من الانقسام كما حدث داخل حملة "تمرد"، والتي اتجه بعضها لدعم وزير الدفاع في الانتخابات في حين يرفض بعض أعضاء "التيار الشعبي" ترشح صباحي للرئاسة وإن كان الأغلبية تؤيده. وأوضح أن حزب "التحالف الشعبي" دعا لاجتماع عاجل يوم الجمعة المقبلة لدراسة برامج المرشحين الرئاسيين وإعلان الموقف النهائي لتأييد من يصلح لرئاسة الجمهورية بعد استطلاع آراء لجان الحزب بمحافظات الجمهورية. وأشار إلى أن كل حزب سيتخذ موقفه بهذا الشأن منفردا وعليه أن يتحمل مسئولتيه أمام الله والتاريخ، لافتًا إلى أن ذلك يعد من طبيعة المجتمعات الديمقراطية، وأن ما يتعرض له حمدين صباحي من هجوم وتشويه لابد أن يتحمله ويكمل مشواره خاصة وإنه يواجه أحد أركان السلطة الحالي .