المنوفية.. المحافظة التى استحقت لقب محافظة الرؤساء، حيث خرج منها ثلاثة رؤساء للجمهورية، ويبدو أنها على أبواب أن يكون الرئيس الرابع من أبنائها، فبعد أن أعلن المجلس العسكرى تأييده لترشح المشير السيسى لمنصب رئيس الجمهورية ليصبح الرئيس الرابع من محافظة المنوفية بعد الرئيس السادات والرئيس المخلوع مبارك وأخيرًا الرئيس المؤقت عدلي منصور، فقد اختلف أقارب وأهالي قرية السيسى بعزبة 17بقرية طليا التابعة لمركز أشمون فى ترشحه فمنهم من اعترض على هذا الترشح ومنهم من أيده وبارك هذه الخطوة. وأكد أهالي القرية أن المشير السيسي سيكتسح الانتخابات، حيث أفاد أحد أقارب المشير السيسى أنه لم يولد بالقرية ولكن والده الحاج سعيد حسين السيسى من أهالى قرية طليا مركز أشمون بالمنوفية عاش فيها عشرات السنين قبل أن ينتقل للقاهرة منذ 80 عامًا تقريبًا ويستقر بحي الجمالية بمصر القديمة، ويفتح بازارًا بمنطقة خان الخليلي ويتزوج من والدة المشير السيسى، والذي أنجب منها أربعة أولاد ويكون المشير السيسى الابن الثانى لهما، وبعد سنوات تزوج والد السيسى ثانيًا لينجب 7 أبناء آخرين ليكون المشير السيسى ضمن 11 أخًا وأختًا من والده. وأضاف أن الطفل عبد الفتاح كان بارعًا فى قراءة وحفظ القرآن حتى أطلق عليه أهالى القرية الشيخ عبد الفتاح، وكان دائم الزيارة لأهل بلدة والده حتى ترقى لمنصب رئيس المخابرات الحربية، وحسبما أكدت عائلة السيسى من أقاربه أن السيسى متزوج ولدية 3 أولاد وبنت وليس كما يشيع أن لديه 3 بنات فقط، مشيرًا إلى أن آخر زيارة للمشير السيسى لبلدته منذ 8 سنوات تقريبًا قبل توليه منصب رئيس المخابرات الحربية مؤكدًا أنه مع كل مناسبة سواء أفراح أو أحزان يطمئن عليهم وما زالت علاقتنا متواصلة. وأكد أن المشير السيسى يكره الوساطة قائلاً: "لم نعاهده يومًا يعرف الوساطة فبحكم منصبه الكبير فى القوات المسلحة كنا نطلب منه مساعدة لأبنائنا للالتحاق بالكلية الحربية وغيره ورده دائمًا: "مبحبش الواسطة وكل واحد بياخد نصيبه". وعن ترشحه للرئاسة أضاف أحد أقاربه أنهم يتمنون أن يكون السيسى هو الرئيس القادم للبلاد فهو يستحقها مؤكدًا أن الجميع سيدعمه إلا أن الغالبية من أقاربه وأهالي قريته يتمنون إلا يترشح ليس لأنه غير قادر على تحمل المسئولية ولكن لأن وجوده فى هذا المنصب سوف يجعله فى مرمى النيران هو وأقاربه خاصة أن البلاد تعانى معاناة رهيبة فى الاقتصاد والاحتقان السياسي وغيرها حيث قال: "البلد واقعة". وأضاف أن الشعب ليس عنده أي صبر وهذا ظهر فيما حدث مع الرئيس المعزول حيث لم يصبر عليه أحد أكثر من سنة وخرج الشعب ضده والبلاد محتاجة لوقت أكثر من كدة بكثير. وقد اختلف أهل القرية إلى ثلاث شرائح فمنهم من أيد ترشحه بقوة ومنهم من عارض وقال ينقصه الخبرة وأن الفريق عنان أو شفيق سيكون لديهما الخبرة فى إدارة البلاد ومنهم من سيقاطع الانتخابات ولا يعترف به معتبره مدانًا بقتل المتظاهرين.
يقول "عبد الحميد. س 48سنة" أحد الفلاحين، إن الجميع حول السيسى وأنه يؤيد ترشحه بكل قوى مضيفًا أن مصر سفينة تغرق والمنقذ الوحيد لها هو المشير السيسى وأن البلد فى أشد الاحتياج له لأنه الوحيد الذي يتفق الجميع على ترشحه. أما "عبد الله .ع 37سنة" مدرس، فيؤكد أنه يحب المشير السيسى ويفتخر أنه من أهل بلده إلا أنه يرفض ترشحه للرئاسة فى هذا التوقيت لأن البلد فى احتياج إلى من عنده القدرة والخبرة فى إدارة البلاد لأن البلاد تعانى من أزمة طاحنة مؤكدًا أن الفريق شفيق أو الفريق عنان أحدهما مناسب لإدارة هذه المرحلة الصعبة مضيفًا أن المشير السيسى سوف يكون فى ظهرهم على حد قوله من أجل خروج البلد مما تعنيه من أزمة اقتصادية وسياسية. أما "سمير. ع 19سنة" طالب جامعي، أكد أنه وكثير من شباب القرية خاصة المتعلم والمتابع لن يرشح ولن ينتخب السيسى لمنصب الرئيس ولن يذهب إلى الانتخابات من الأساس مؤكدًا أنه لا ينتمي إلى أي فصيل سياسي أو أي جماعة إسلامية إلا أن الأمر ظاهر وبان للجميع أن ما حدث فى 30 يونيه هو انقلاب واضح وانه لم يكتف بذلك بل قام بعمل مذابح ضد معارضيه حيث طلب بأن يحاكم أولاً ثم بعد ذلك يترشح للرئاسة. وعن ترشيح الفريق عنان أكد أنهم يرفضون الحكم العسكرى وسواء اختلفت أو اتفقت مع ما حدث فى 30 يونيه إلا أن الجميع متفق أن ترشح الفريق السيسى سيؤدى إلى أمرين الأمر الأول أنه حال ترشحه سينجح رغم أنف الجميع بل إن هناك من يؤكد أن بمجرد أن يعلن عن نيته للترشح أصبح رئيس بالفعل، وأن ما سيحدث بعد ذلك ما هو إلا روتين من أجل إكمال الصورة، أما الأمر الثانى أن بنجاح المشير السيسى سوف تزيد الدماء فى الشارع المصرى ويزيد القمع الأمني لأن الإخوان وأنصارهم وأي معارض له لن يقبل به وهو لن يقبل بهم ما سيحدث انسدادًا فى الأفق السياسية فى مصر ما يزيد الانشقاق وعدم الاستقرار الذي إن حدث سيكون مؤقتًا تحت قمع أمنى وإراقة المزيد من الدماء. شاهد الصور: