الصوفيون يحتفلون بسقوط النظام بوليمة "فتة".. شيخ الطريقة العزمية يتهم خصومه من مشايخ ومريدين بأنهم "حشاشين وبتوع نسوان ولصوص وحرامية"

احتفل الصوفيون على طريقتهم الخاصة بنجاح الثورة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما من وجوده بالحكم، حيث قاموا بتوزيع الشربات وأقاموا وليمة "فتة"، وقرأوا الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل تحرير مصر من الظلم والطغيان.
وأعرب الشيخ علاء أبو العزائم، والذي استضاف الحفل في مقر الطريقة العزمية التي يترأسها عن سعادته الكبيرة بثورة الشباب التي حررت مصر من حكم مبارك، وخلصت الشعب المصري من ديكتاتوريته.
وقال إن ثورة هؤلاء الشباب "جاءت لتحقيق المطالب التي عجزت عن تحقيقها ثورة يوليو التى جاءت للقضاء على الإقطاع والفقر، والقضاء على سيطرة رأس المال، فى حين أن الأنظمة المتعاقبة على حكم مصر لم تفعل شيئا سوى القضاء على الشعب المصرى وطموحاته فى حياة كريمة وحرة".
وطالب المصريين بمساندة المجلس العسكري الذى استجاب لمطالب الشعب، وقام بحل البرلمان المزور، وأمر بتعديل الدستور، تمهيدا لإجراء انتخابات نزيهة بدون تزوير من ضباط مباحث أمن الدولة الذين كانوا يتدخلون فى كل شيء.
وأضاف "أنهم لم يتركوا انتخابات الطرق الصوفية إللي ما يعرفوش حاجة في السياسة وقاموا بتزويرها لحساب أحد أعضاء الوطني الذى لا يتمتع بأية كفاءة ومؤهله الوحيد هو انتماؤه للحزب الوطني"، في إشارة إلى الشيخ عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، العضو بالحزب "الوطني" الحاكم.
وطالب أبو العزائم بإنهاء الاعتصامات والمظاهرات الفئوية التى يقوم بها العمال والموظفون بالشركات والمصالح الحكومية والبنوك، والعودة للعمل لإعطاء المجلس العسكري فرصة لتنفيذ الإصلاحات التى يقوم بها حاليا.
لكنه في الوقت ذاته أكد أنه يمكن للعمال والموظفين العودة للتظاهر والمطالبة بالحقوق بعد فترة 6 شهور من الآن, وقال متهكما: "ما إحنا بقالنا 30 سنة مكبوتين ومقموعين.. بناقص 6 أشهر كمان"، وشدد على ضرورة أن يقوم كل مواطن مصري بواجباته قبل أن يطالب بحقوقه.
وأعلن أبو العزائم كفره بالتوريث سواء توريث السلطة أو حتى التوريث داخل الطرق الصوفية، مبديا رفضه الشديد لمبدأ توريث المشيخة المتعارف عليه في الطرق الصوفية حيث يخلف الابن أباه في رئاسة الطريقة بعد وفاته.
وقال: هناك عدد كبير من مشايخ الصوفية وأتباعهم ومريدوهم فاسدون ويعيشون في جهل شديد ويصدقون الخرافات والبدع، ووصف عددًا كبيرًا من المشايخ والمريدين بأنهم "حشاشون وبتوع نسوان ولصوص وحرامية".
لم يقف أبو العزائم عند هذا الحد في الهجوم على زملائه، بل اتهم بعض المريدين والأتباع بأنه "وصل بهم الأمر إلى تقديس شيخهم إلى درجة الشرك بالله، ويعتقدون أن بإمكان هذا الشيخ أن يحيي ويميت وأن يشفي المرضى ويجعل المرأة العاقر تحمل وتجيب جيش من الأولاد".
ومضى قائلا إن "بعض المريدين والأتباع وصل بهم الجهل أن قاموا بدفن الحمارة بجوار مدفن شيخهم وعملوا لها مولد كل سنة، مثلها فى ذلك مثل الشيخ المدفون بجوارها بعد أن اعتقدوا أن الحمارة لها كرامات وأفعال مثل أولياء الله الصالحين"، على حد قوله.