برزت على السطح العديد من الحركات الداعمة لترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية؛ وأبرزها حملة "كمل جميلك"، من خلال تبني حملات لجمع التوقيعات، وتنظيم مؤتمرات بغرض الترويج له، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي الجهات أو الأشخاص الداعمون لتلك الحملات؟. مصادر بحملة "كمل جميلك" كشف ل "المصريون" أن الحملة بدأت بمبلغ 30 ألف جنيه بالجهود الذاتية، وبعد ذلك استغل رجال الحزب "الوطنى" المنحل وبعض رجال الأعمال المحسوبين على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الحملة لكى يعودوا للمشهد السياسي مرة ثانية، من خلال وضع "بنرات" ولافتات في القاهرة والمحافظات تحمل أسماءهم مع صور المشير السيسي. وأشارت المصادر إلى أن أبرز هذه الأسماء هم: عبد الرحيم الغول، أحد أعمدة الحزب الوطنى المنحل، ويوسف البدرى، القيادى بالحزب الوطنى عن كفر الشيخ، والذى أتى ب 80 عضوًا من الحزب لدعم الحملة. وأوضحت أن العديد من رموز الوطنى كان لهم اليد العليا فى الإنفاق على كمل جميلك وحملات دعم السيسي، ومنهم أيضًا محمد فريد خميس، عضو مجلس السابق وأحد كبار رجال الأعمال ورئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين ورئيس مجلس إدارة النساجون الشرقيون، حيث كان من أوائل الداعمين ل "كمل جميلك" وطبع أول 5 آلاف استمارة لها عن طريق معتصم راشد مدير مكتبه، بالإضافة إلى تأسيس زوجة أخيه محمود خميس لحملة ب "أمر الشعب" الداعية لترشح المشير السيسي للرئاسة. ومن ضمن الأسماء الداعمة للحملة أيضًا رجل الأعمال محمد المرشدى، رئيس مجموعة المرشدى للغزل والنسيج، وغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية، والمتهم سابقًا ب "موقعة الجمل" وصديق جمال مبارك، النجل الأصغر للرئيس الأسبق حسني مبارك. وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية والسيادية تدخلت فى عمل حملات دعم السيسي بعدما تأكدت أنها لصالح المشير السيسي وليست خطة من قبل "الإخوان المسلمين" لضرب ثورة 30 يونيه و"خارطة الطريق"، حيث قامت هى الأخرى بتقديم الدعم لها، واختيار بعض الأعضاء بها، بالإضافة إلى تمويلها من بعض رجال الأعمال المحسوبين على النظام الحالى. وقال بشير حمد، المنسق العام لحملات دعم السيسي، إن جبهة مؤيدى السيسي تضم 42 حملة ولكل حملة مؤسس خاص بها، مؤكدًا أن الجبهة اتخذت قرارًا بفصل أيًمن هذه الحملات عن الجبهة إذا ثبت تورطها فى تلقى أى دعم مادى من رجال أعمال أو أحزاب سياسية. وأضاف أن الجبهة وضعت عدة شروط وأسس عند تأسيسها ومنها عدم قبول تبرعات من خارج الحملة، بالإضافة إلى احتفاظ كل حملة بالمركز الخاص بها عن تأسيسها وعدم قبول أي من الأحزاب السياسية للانضمام للحملة، مؤكدًا أنه إذا ظهرت هناك مخالفات لهذه المبادئ يتم فصلها عن الجبهة فى الحال. وأشار بشير إلى أن الأموال المقدمة للجبهة هي بالجهود الذاتية لأعضائها، وأن هدفها الرئيس هو ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وليست طامعة في شهرة أو تولى مناصب. وأكد أن حملة "كمل جميلك" ليست منضمة ل "جبهة مؤيدي السيسي" بل هي مستقلة بذاتها ولا علم له عن مصادر تمويلها.