رفضت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، التصريحات التى أدلى بها السفير الألمانى بالقاهرة ميشيل بوك فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الاربعاء ، والتى اتهم فيها الصحافة والاعلام المصرى عموما بالتحريض ضد الغرب ، وتعمد تجاهل نشر تصريحات المسئولين بدولته التى ادانت تفجير مديرية أمن القاهرة بل والاعتداء على العاملين بأجهزة اعلام ألمانية اثناء متابعتها للحادث. وأكدت اللجنة فى بيان لها اليوم على الشق الصحفى والإعلامى باعتبارها لجنة معنية بالدفاع عن استقلال الصحافة فى مواجهة الغير ، أن تصريحات السفير الألمانى تأتى فى اطار المغالطات التى تتعمدها وسائل الاعلام الغربية بما فيها الألمانية لتأليب الرأى العام العالمى ضد مصر وحكومتها المؤقتة ، والتى تسير جميعها فى خدمة الجماعات الارهابية ومحاولة تبيض وجهها بدعوى عدم ثبوت ضلوعها فى الارهاب. ولفتت اللجنة سفير ألمانيا الى مانشرته صحيفة بلاده "دوتشيه فيله" الناطقة باللغة الانجليزية حول قضية صحفيى الجزيرة الموقوفين على ذمة قضايا تتعلق بالامن القومى ونشر اخبار كاذبة عن مصر والتى تجاهلت فى تقريرها الذى جاء تحت عنوان "تحديد موعد لمحاكمة صحفيى الجزيرة" ملابسات القبض على الصحفيين واسباب توجيه اتهامات لهم فى محاولة لتزييف الحقائق وتصوير الأوضاع فى مصر على انها تستهدف الاعلاميين عموما، هذا بخلاف تقارير اخرى غير منصفة لمصر. وأكدت اللجنة على ضرورة احترام ألمانيا وغيرها من الدول الأوربية وامريكا كذلك بالقوانين المنظمة لمهنة الصحافة لافتتة الى العقوبات التى توقعها السلطات الألمانية على اى ممارس لمهنة الصحافة يخالف القانون هناك. وشددت اللجنة على أن تصريحات السفير الألمانى بشأن الصحافة والاعلام تاتى فى اطار الخطة الممنهجة التى تتبناها امريكا وحلفاؤها فى الغرب للنيل من استقرار مصر مؤكدة أن تلك المحاولات اصبحت مفضوحة ولن تنال من استقرار مصر أو من استمرار الصحافة والاعلام فى كشف ممارسات اعداء مصر من الجماعات والتنظيمات والدول. ودعت اللجنة كافة الجهات المعنية عن الدفاع عن الصحافة والاعلام فى مصر وفى مقدمتها نقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المنظمات المعنية بهذا الشأن ، للتكاتف مع اللجنة فى الرد على تلك التجاوزات والعمل على ايقافها من جانب الدول الأجنبية احتراما للسيادة المصرية.