وجه أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي رسالة للدكتور سليم العوا المرشح الرئاسي السابق بعد التسريبات الاخيرة بينه وبين مرسي ، محللا حديث العوا مع المعزول. ويقول مستشار مرسي السابق في رسالته التي نشرها عبر "الفيس بوك":" استمعت إلى (تسريب) الحوار الذي دار بين السيد الرئيس محمد مرسي والدكتور سليم العوا .. كان الدكتور العوا حسبما بدا لي وقد أكون مخطئا (رماديا) إلى أبعد مدى، على الرغم من أنه كان يتحدث إلى (موكله) !! لذا ، وحسبانا لاحتمال خطأ قراءتي، فلن أتهم الدكتور العوا بأنه نقل رسالة من قادة الانقلاب العسكري الدموي (في صورة رأي) إلى السيد الرئيس حين قال له : المظاهرات موجودة في كل المدن، وكل القرى، بالليل كل يوم، والمصادمات لا تتوقف، لكن دا كله (مالوش نتيجة. نحن في عمل غير منتج. العمل المنتج حاجة تانية؛ العمل المنتج لازم الناس تقعد وتتكلم، وتصل إلى حل. بدون الوصول إلى حل يا دكتور محمد !!!!!!! مفيش فايده .. مفيش فايده) !! وخاطب العوا قائلا:" رائع سيدي .. العمل المنتج هو أن يجلس (الناس) ويتكلموا ويصلوا إلى حل .. وهذا كلام معقول جدا إذا كان الحوار سيكون بين ناس وناس، بين أحرار وأحرار، بين وطنيين ووطنيين، وأخيرً وليس آخرً بين أنداد متساويين. لكن الواقع غير ذلك سيدي؛ فهناك ناس ووحوش ضارية متعطشة للدماء، وهناك أحرار وعبيد لشهواتهم وأسيادهم في الإقليم وحول العالم، وهناك وطنيون وخونة عملاء، لا يمكن لعين (كليلة)أن تخطئ عمالتهم، وهناك ضحايا وجلادين، وهناك أيضا ثوار لن يأبهوا بأي حوار من ذلك النوع إن تم لأنهم مصرون على استكمال ثورتهم والعبور بمصر إلى تلك الآفاق التي سبقتها إليها أمم كانت أكثر منا تخلفا ". وتابع قائلا:" إن أي تسوية للوضع الراهن، لا يمكن أن تتجاهل دماء الشهداء، والخيانة العظمى، وانتهاك حقوق الإنسان في الشوارع وفي السجون، وهذا يعني أن من تريد (التفاهم) معهم سيكون مصيرهم الإعدام أو السجن أو الإحالة إلى التقاعد. فهل سيقبل هؤلاء بذلك ؟! أم أنك تريد تسوية تُبقي الضحية والجلاد في المشهد "؟! واضاف:" منطقيا، فإن الطرح الأول مستحيل، لأن الانقلابيين لن يقبلوا بذلك. أما الطرح الثاني فهو أيضا مسحيل؛ لأن الثوار لن يقبلوا به مطلقا، وسيستمرون في ثورتهم حتى تُحقق الثورة أهدافها، وعلى رأسها القصاص والتطهير ". واختتم رسالته قائلا:" الثوار الحقيقيون يفضلون دائما اللون الأحمر على اللون الرمادي؛ لأن اللون الرمادي يجعلهم يخسرون كل شيء، وأول ما يخسرونه هو احترامهم لأنفسهم".