شهران على من أطلق عليهم ب "معتقلي القهوة" داخل السجون.. قضية لم يسلط الضوء الإعلامي عليها بشكل كبير فهم لم يقبض عليهم في تظاهرة أو اعتداء على منشآت، بل هم مجموعة من طلاب جامعة الأزهر كانوا جالسين على مقهى "ليموزين" بمدينة نصر عندما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض عليهم يوم 10 ديسمبر من العام الماضي. وعلى إثر ذلك وجهت لهم النيابة تهم "تنظيم اجتماع عام بدون إخطار، وحيازة مفرقعات ومواد حارقة، واستخدام القوه والعنف، وتعطيل سير وسائل النقل، واحتجاز صحفي، وسرقة كاميرا وبالإكراه وسرقة أسلحة ومعدات مملوكة لقوات الداخلية، وحيازة أسلحة نارية، والإخلال بالأمن العام، والإتلاف العمد لسيارات الشرطة". والمعتقلون هم: محمد مختار، أحمد عبدالعزيز، أحمد عثمان، كمال الدين أحمد، حسام الخولي، مطيع ياسين، نادر نور، محمد عبداللطيف، عمر الشحات، محمد ناصر، مسئول وأعضاء الأنشطة الطلابية وأعضاء أحزاب ( الدستور - مصر القوية – المصري الديمقراطي الاجتماعي) وحركة شباب 6 ابريل، قامت قوات الأمن بالقبض عليهم. وعندما تم عرضهم على النيابة قامت باتخاذ قرار بحبسهم احتياطيًا لمدة 15 يومًا، وتكرر الأمر ثلاث مرات حتى جاء القرار الأخير بحبسهم 45 يومًا، دون أن يتم تحديد جلسة منهم من لم تشفع له حالته الصحية بالحصول على إفراج صحي، وهو كمال الدين أحمد طالب الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة الأزهر، وعضو بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، برقم عضوية 17245 يبلغ من العمر 20 عامًا من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية. وحصلت "المصريون" على أوراق رسمية تثبت تأخر حالته الصحية داخل مستشفى سجن طره بعد أن تقدم المحامي مالك مصطفى عدلي وكيلاً عن أحمد سعيد عبده والد كمال الدين المحبوس احتياطيًا في القضية رقم 6915 لسنة 2013 جنح ثاني مدينة نصر المودع بسجن أبو زعبل العمومي والذي تم نقله إلى مستشفى سجن طره بعد تدهور حالته الصحية. وقال عدلي في طلبه المقدم إلى رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية بتاريخ 1-2-2014 إن كمال يتلقى علاج منذ أكثر من عامين لإصابته ببؤر صرعية بالمخ ووجود نوبات صرعية ويعاني من عدم انتظام ضربات القلب وارتجاع في الصمام المترالي. وأشار عدلي إلى أنه قد تقدم بطلب بتاريخ 20-1-2014 لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تقديم العلاج لموكله ولم تحدث أية مستجدات سوى نقله إلى مستشفى طره التي أفاد مسئولو المستشفى فيها بأنها غير قادرة على تقديم العلاج اللازم. وطالب عدلي بنقل الطالب إلى مستشفى متخصصة في تقديم العلاج اللازم في مثل هذه الحالات أو الأمر بنقله إلى مستشفى أخرى على نفقة والده يتم تحديدها من قبل النيابة، مستندًا في طلبه على المادة 37 من اللائحة الداخلية لقانون تنظيم السجون، والتي تنص على: "في الحالات الطارئة أو المستعجلة فلطبيب السجن أن يتخذ ما يراه ضروريًا للمحافظة على صحة المسجون مع موافاة المصلحة بتقرير طبي عاجل منه ومن الطبيب الشرعي بما اتخذ من إجراءات وإذا رأي الطبيب أن حالة المريض تستوجب أخذ رأى طبيب أخصائي وجب عليه استئذان مصلحة السجون في ذلك ويؤخذ الإذن تليفونيًا في الحالات المستعجلة ولطبيب السجن أن يأمر بقبول الأدوية التي ترد للمسجون من الخارج إذا رأي ضرورة صحية لذلك "أو إخلاء سبيله بالضمان الذي تراه النيابة العامة بعد أن أرفق مع الطلب صورة من الطلب السابق وصور للإشعات ورسم المخ و القلب". وجاء في تقرير الرسم الكهربائي للدماغ الصادر من قسم الأمراض العصبية وحد الفسيولوجيا العصبية بمستشفى جامعة الزقازيق بتاريخ 4-12-2012 إن كمال الدين أحمد أجرى رسمًا كهربائيًا للدماغ أنه بعد الفحص استنتج إصابته بأنشطة مولدة للصرع جبهي صدغي لتكون مرتبطة سريريًا. وأكد نتيجة التقرير الصادر من مركز الأشعة تشخيص للدكتور هبة سليم الطبيبة بمراكز النهضة الإسلامية الطبية لتخصصية بمدينة الزقازيق بتاريخ 7-10-2013 . وقال أحمد سعيد عبده متولي والد الطالب المحبوس في قضية "معتقلي القهوة" إنه بعد نقل ولده من مستشفى سجن طره إلى سجن أبو زعبل الأربعاء الماضي اكتشف أنه لم يتم صرف أي أدوية له ولم تقم المستشفى بعمل أي فحوصات بل تركت الحالة تتدهور. وأضاف والد كمال ل "المصريون": مأمور السجن رفض تسلم الطب الخاص بنقله إلى مستشفى أخر فعدت إلى رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية فأرسل من القسم مندوب بالتأشيرة وتم الموافقة على نقله، ولكن لم يتم تحديد المستشفى التي سينقل إليها، واليوم الأحد قيل إنه نقل إلى مستشفى الخانكة ولكنه لم يحدث، مشيرًا إلى أنه كلما ذهب إلى السجن لإعطاء الدواء لولده رفض طبيب السجن تسلم الدواء. من جانبها قالت والدته إنها عندما رأت ولدها الأسبوع الماضي وجدت إصبع قدمه مكسورًا ولم يتم علاجه، وقال لها إن معاملتهم في السجن غير إنسانية وإنهم لا يحصلون على العلاج المطلوب للمصابين منهم.