اضطر فنان قام بزرع كاميرا في مؤخرة رأسه الى ازالتها بعد ان رفض جسده اجزاء منها. وقد اجريت للفنان العراقي المولد وفاء بلال عملية جراحية الاسبوع الماضي لازالة واحدة من ثلاثة مواضع تثبت الكاميرا في مكانها بعد شكلت مصدرا لاصابته بالتهاب. وكانت الكاميرا تلتقط صورة كل دقيقة ضمن مشروع فني توثيقي يستمر عاما كاملا. ويقول بلال انه يأمل ان يظل قادرا على اعادة وصل الكاميرا. وكان الفنان قد قام باجراء عملية زرع الكاميرا في ستوديو في لوس انجلس، بعد ان رفض الاطباء طلبه الاولي لزرع الكاميرا في رأسه السنة الماضية. وثبتت الكاميرا في ثلاثة مواضع على قاعدة معدن التيتانيوم ادخلت بين جمجمة بلال وجلده. وتسبب وضع الكاميرا بآلام لبلال على الرغم من تناوله علاجا من المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب. وقال البروفسور في التصوير الفوتغرافي في مدرسة تيستش للفنون في جامعة نيويورك في موقعه "ان رد الفعل هذا شيء معتاد نتيجة عملية الثقب والزرع". واضاف"آمل ان يلتئم الجرح سريعا وسنكون قادرين على اعادة وصل الكاميرا من جديد في الموضعين الباقيين او على قاعدة بعد اعادة تفعيلها". وقال الفنان في الوقت نفسه انه سيواصل ارتداء الكاميرا عبر حزام يعلقه في عنقه لمواصلة تتابع التقاط الصور. وترسل الصور تباعا الى موقع المشروع الفني الالكتروني كما تعرض كما صورت في زمنها الطبيعي نفسه على شاشات عرض في معرض في المتحف العربي للفن الحديث في قطر. ويقول وفاء الذي غادر العراق عام 1991 ان المشروع يهدف الى لفت الانظار الى مجتمع المراقبة اليومية، حيث يقضي الناس معظم اوقات حياتهم تحت انظار كاميرات المراقبة الامنية.