علمت "المصريون"، أن الصحفية إلهام شرشر، زوجة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المقال تقدمت أمس الأول باستقالتها من مؤسسة "الأهرام" لرئيس مجلس الإدارة الدكتور عبد المنعم السعيد، وذلك في أعقاب صدور قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالتحفظ على أموال زوجها ومنعه من السفر، والتحقيق معه على خلفية أحداث "جمعة الغضب" يوم 28 يناير الماضي. كانت زوجة العادلي حصلت على إجازة من "الأهرام" بدون مرتب لعدة سنوات على الرغم قرار مجلس إدارة "الأهرام" بمنع الإجازات الطويلة لكنها حصلت على الإجازة منذ عام 2005، وقد عادت قبل فترة للعمل مجددا بالمؤسسة واحتفت مجلة "نصف الدنيا" بعودتها آنذاك ووضعت صورتها على غلافها. وتأتي استقالة شرشر وفقا لمصادر مقربة منها في ظل احتمال سفرها خارج مصر خلال الفترة القادمة. ومن غير المعروف ما إذا كان سيصدر قرار بمنعها من السفر والتحفظ على أموالها أم سيتم السماح لها. من جهة أخرى، تعتزم "الأهرام" إيقاف إصدار مجلة "الديوان" التي ترأس تحريرها بهية حلاوة زوجة الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وكانت مجلة "الديوان" صدر منها عدد واحد فقط. من جانب آخر، عبر مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين في تصريح ل "المصريون" عن حزنه الشديد من الهجوم الشديد الذي تعرض له أثناء الجنازة الرمزية للصجفي أحمد محمود الذي قتل برصاص الشرطة أثناء تغطية المظاهرات. وقال إنه حزين جدا لما حدث من بعض الزملاء ضده من محاولة الاعتداء عليه وطرده من مبنى نقابة الصحفيين، إلى حد أنه بكى، لأنه كان لا يتوقع أن يحاول أبناؤه الاعتداء عليه وطرده من النقابة متناسين أنه في أرذل العمر وأن الإهانة التي وجهت له وصورتها الفضائيات قد وُجهت بالتبعية لباقي الصحفيين. وأوضح أنه عندما يحاول عرض وجهة نظره الشخصية بشأن الرئيس مبارك فإنه يعبّر عن نفسه ولا يتحدث باسم النقابة، وتابع: كل الذي حاولت أن أؤكد عليه عبر وسائل الإعلام أن الرئيس حسني مبارك لا يستحق منا أن نطرده، أو نخرجه بالقوة من مصر، فإذا ارتكب أخطاء فبالتأكيد هناك حسنات حتى ولو كانت قليلة له. وأضاف: المعارضة في مصر تتهمو النظام بتكميم الأفواه لكنها لا تسمح برأي يخالف وجهة نظرها، فحينما تريد أن تعبر عن وجهة نظرك تُتهم بالعمالة ولا صوت يعلو فوق صوتهم لأنهم الأصدق والباقون لهم مصالح وأهداف. واستدرك: أنا مع التغيير لأن دوام الحال محال، لكن كل ما أبغيه الخروج الآمن والمحترم الذي يجعلنا نظهر بشكل حضاري أمام المجتمع الدولي. وقال نقيب الصحفيين إنه "حتى الآن لا أزال في حالة ذهول مما حدث لي بأيدي أولادي الصحفيين فقد تناسوا مهنيتي وعمري الذي تجاوز الثمانين، وأنني لا أدخر جهدا في تلبية أي زميل يطلب مني شيئا".