تجمهر المئات من سكان مدينة السلام أمام قسم شرطة السلام أول بالقاهرة الاثنين، احتجاجا على قيام أمين شرطة بتجريد شاب من ملابسه بالشارع، لمجرد أنه لم يعرف عنوانا قام الشرطي بسؤال الشاب عنه. وبينما قام أمين الشرطة بإجبار الشاب على خلع ملابسه، تصادف مرور عضو بالمجلس الشعبي المحلى بمحافظة القاهرة، وأمين "الأمن والمصالحة" بالحزب الوطني بالسلام ويدعى محمد على الشهير ب "البيضا" فذهب إلى الشرطي الذي كان يحمل بيديه الملابس الداخلية للشاب وأخبره أن هذه الفعلة لا تجوز قانونيا وأخلاقيا، لأنها تخدش الحياء العام، خاصة وأن هناك سيدات مارة بالشارع. غير أنه فوجئ بسيل من السباب وجهه له أمين الشرطة، قبل أن يحضر معاون مباحث القسم محمد الصعيدي بصحبة عدد من رجال المباحث وأنهالوا عليه بالضرب بالشارع، بعد أن قال إنه سيشكو لمدير الأمن اللواء إسماعيل الشاعر وأمين الحزب "الوطني" الدكتور محمد الغمراوي، لكن ذلك لم يرحمه من الاعتداء الوحشي الذي تعرض له حيث انهال عليه أمناء الشرطة بالضرب ما أدى إلى سقوط بعض أسنانه من شدة الضرب، وقاموا بتوجيه السباب لمدير الأمن والحزب "الوطني" واصطحبوه إلى داخل القسم. وفى الدور الثاني بمقر المباحث، قام عضو المجلس المحلي بالإسراع متوجها إلى حيث يقع مقر مباحث أمن الدولة وحكي تفاصيل الواقعة أمام أحد الضباط الذي وعده بالحصول على حقه. وبعد عشر دقائق من ذلك، تجمع أكثر من 500 مواطن أمام قسم الشرطة محاولين اقتحامه حتى يقوموا بإخراجه، وقامت قوة تابعة لقسم الشرطة بفرض كردون أمني عليه، بينما طلب مفتش المباحث من الرجل الظهور أمام المواطنين لتهدئتهم وتفريقهم من أمام القسم. يشار إلى أن معاون مباحث السلام أول النقيب محمد الصعيدي الذي تولى قيادة المجموعة التي انهالت بالضرب على عضو مجلس محلي السلام تولى خدمته بالقسم، بعد أن وجهت ضده عدد من الشكاوى تتهمه بانتهاك حقوق الإنسان. من جانبه، قال محمد البيضا عضو المجلس الشعبي المحلى لمحافظة القاهرة ل "المصريون" إنه كان ذاهبا إلى إحدى المحلات لشراء عدد من النياشين والهدايا للاحتفالية بعيد الشرطة وتكريم الضباط فى قسمي شرطة السلام أول وثاني. وروى قائلا إنه وبينما كان في طريقه تفاجئ بأمين شرطة ينهال على شاب لا يتجاوز 20 عاما ضربا ويقوم بخلع ملابسه بالشارع، فتوجه إليه ليمنعه من ذلك، لكنه انهال عليه هو الآخر بالسباب وقام بالاتصال بمعاون المباحث الذي حضر في ثوان. وتابع: قمت بتعريف نفسي للضابط لكنه انهال عليّ وقيادات الداخلية والحزب "الوطني" بالسباب والشتائم وقام يعاونه أكثر من خمسة من أمناء الشرطة بالاعتداء بالضرب عليّ في وسط الشارع وحطموا ثلاثة أسنان من فكي. واستطرد قائلا: ركبت معه السيارة لاصطحابي إلى القسم، وهناك جال بخاطري أنه من الممكن أن يقوم بتلفيق قضية ضدي فهرولت إلى مباحث امن الدولة التي استغربت من هذا الفعل لأنني معروف على مستوى القسم بأن أي مشكلة أمنية بالمنطقة التي يتخطى عدد سكانها المليون نسمة أقوم بحلها. وبعد دقائق قال إن مئات المواطنين تجمعوا أمام القسم محاولين اقتحامه لتخليصه من الضابط، وأشار إلى أنهم كادوا يفتكون بالضابط الذي قام بالاعتداء عليه بالضرب لكنه قال إنه عمل عى تهدئة غضبهم وإقناعهم بالانصراف، واستنكر هذا التصرف من ضابط لم يتجاوز عمره الثلاثين عاما، والذي يتعامل وكأنه يملك الدنيا بيده، بحسب تعبيره.