وافق "التيار الشعبي" في اجتماعه اليوم بالأغلبية على ترشيح مؤسسه حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية القادمة, حاسمًا بذلك الجدل المثار حول ترشحه في أعقاب إعلان المجلس العسكري دعمه للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لمنصب الرئاسة. وصوت المشاركون في الاجتماع الثالث للتيار على ترشح صباحي، بموافقة 19 عضوًا و4 بالرفض و5 لتأجيل اتخاذ القرار لمدة أسبوع. وكان الاتجاه العام داعيًا لترشح صباحي لخوض الانتخابات الرئاسية. وكان "التيار الشعبي" الذي يقوده صباحي، اتهم القوات المسلحة المصرية بالتدخل في ترتيبات السلطة المقبلة في البلاد، بعد بيان المجلس العسكري الداعم لترشيح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، مبديا خشيته من "مصادرة المنصب" وترسيخ الانطباع بدعم الجيش للسيسي الذي ذكر التيار أنه لم يتلق أمرًا بالاستقالة من منصبه. وقال حسام مؤنس، المتحدث الرسمي ل"التيار الشعبي"، إن أغلب قيادات التيار وأعضائه حتى الآن يرون أن حمدين صباحي هو المرشح الأنسب والأجدر للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف في تغريدة له عبر موقع التواصل "تويتر" أمس: "صباحي لم يحسم موقفه بشكل نهائي حتى الآن، فلم يقرر أن ينسحب ولم يقرر أن يترشح رسمياً، وسيحسم ذلك في ضوء الحوارات الجارية خلال الأيام المقبلة". وتابع المتحدث الرسمي للتيار الشعبي: "صباحي ليس "خائفًا" كما يردد البعض، لكن لديه مخاوف من شق الصف أو أن يكون ترشحه خدمة لقوى الثورة المضادة أو عدم الالتزام بما طرحه من شروط". وواصل مؤنس: "أمامنا وجهتا نظر جادتان وحسم قرار صباحى النهائي خلال الأيام المقبلة، فلا تحبطوا ولا تيأسوا واستكملوا الحوار والعمل وثقوا أن النصر قادم".