اعتبر المهندس هيثم أبوخليل، مدير مركز "ضحايا لحقوق الإنسان", أن قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور بتعديل "خارطة الطريق" يكشف لمن وصفهم ب "المغيبين" أن ما حدث منذ 3 يوليو لم يكن ثورة بل انقلابًا عسكريًا كامل الأركان, نفذه الفريق أول عبدالفتاح السيسي "القائد العسكري الحالم بالساعة الأوميجا والسيف الأحمر, وكرسي الحكم". واتهم أبوخليل في تصريحات إلى "المصريون" مؤسسة الرئاسة بالتدخل في أعمال القضاء والنيابة, عقب قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور بزيادة عدد الدوائر التي تنظر قضايا الإرهاب, مشيرًا إلى أن تلك الدوائر معدة سلفا لمحاكمة كل من تسول نفسه رغبة المعارضة . واستنكر حديث الرئيس المؤقت عن إجراء مراجعة قانونية للمعتقلين السياسيين دون الإشارة إلى آلاف القتلى والمصابين برصاص الأمن, واصفًا كلامه بأنه "يشبه المسرحية الهزلية التي يقتل فيها الجاني الطلاب والمعارضين مساء, وفي الصباح يطالب بالإفراج عن زملائهم". وسخر أبوخليل من قيام قوات الأمن والجيش بتوزيع كوبونات وهدايا على مؤيدي "خارطة الطريق" بالتحرير, وعلى الجانب الآخر إفراغ الذخيرة في المعارضين على أطراف الميدان.