حذرت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، التابعة للأمم المتحدة من خطورة فيروس إنفلونزا الطيور، مؤكدة أنه يعد أكثر فتكا بالإنسان من فيروس إنفلونزا الخنازير، مدللة على ذلك بأرقام الوفيات في مصر. وذكرت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن "عددًا كبيرًا من الناس قلقون بشأن فيروس "إتش 1 إن 1" وينظرون بريبة إلى الأشخاص الذين يعطسون في الأماكن العامة خوفًا من الإصابة به، لكن إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" (التي تنتقل أساسًا من الطيور إلى البشر) هي أشد فتكًا إذا ما نظرنا إلى الإحصاءات". وأشار التقرير إلى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية نقلا عن وزارة الصحة المصرية حول اكتشاف إصابة أربع حالات جديدة مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور خلال شهر ديسمبر الماضي أدت إلى وفاة شخصين. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الشخصين المتوفين كانا على اتصال مباشر بالدواجن، مشيرة إلى أن تحقيقاً يجري الآن لتحديد مصدر العدوى في الحالتين الأخريين اللتين لم تؤديا إلى الوفاة. ووفقاً لقائمة منظمة الصحة العالمية للبلدان التي تم فيها الإبلاغ عن فيروس "إتش 5 إن 1"، فإنه يوجد في مصر أكبر عدد من الحالات (119 حتى الآن) خارج جنوب شرق آسيا. ونظرًا لتسببه في 40 حالة وفاة ومعدل وفيات بنسبة 34 بالمائة تقريبًا، فإن فيروس إنفلونزا الطيور يعد أشد فتكًا بكثير من فيروس "إتش 1 إن 1"، إذ أنه توفي 24 شخصًا بسبب فيروس "إتش 1 إن 1" (المعروف بإنفلونزا الخنازير) منذ أكتوبر من أصل 2,171 حالة، بنسبة وفاة 1.1 بالمائة - أي أقل ب 30 مرة تقريبًا من فيروس "إتش 5 إن 1".