وافق الفرقاء اللبنانيون الخميس، على بدء مشاوراتهم الأسبوع القادم حول تشكيل حكومة جديدة بعد سقوطها بانسحاب 11 عضواً من ائتلاف رئيس الوزراء سعد الحريري. وأعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس ميشال سليمان، أن الاجتماعات ستبدأ ظهر الإثنين القادم، في حين توقعت مصادر سياسية من أنه لن تكون هناك حكومة قبل إصدار لائحة الاتهام في قضية اغتيال الحريري. وامتنع مسئولون عن الإدلاء بأي توقعات حول الشخص المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة. من جانبه تعهد حزب الله بعدم اللجوء للعنف إذا تم توجيه الاتهام لأعضائه في حين أكد الحريري من أنه لن يتم استغلال أي اتهام لإلحاق ضرر سياسي بحزب الله. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الهدوء في لبنان بعد سقوط الحكومة وكرر "دعمه الكامل" للمحكمة الخاصة بلبنان. وفي سياق متصل، استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء الخميس في باريس، ولم يدل الحريري بأي تصريح للصحفيين كما لم يصدر عن الإليزيه أي تعليق على مضمون الاجتماع. وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد من إعلان أقطاب المعارضة عن توقف المساعي السعودية والسورية لتحقيق تسوية في لبنان بخصوص المحكمة الدولية، دون تحقيق نتائج.