قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، "إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة تعاملوا مع الواقع حين أصبح حقيقة مفروضة، مؤكدًا أن ما فعله حزب "النور" السلفي بعد عزل الرئيس محمد مرسى كان اعترافا بالواقع. واستشهد بوقائع من التاريخ ترجع إلى عهد الصحابة في إطار التدليل على القبول ب "الانقلاب" قائلا: "ألم يكن ما حدث من بني أمية انقلابًا بالاصطلاح المعاصر على ابن الزبير؟ ومع ذلك كان لابد من تقدير الحسنات والسيئات، والمصالح والمفاسد". وأضاف برهامى في فتوى نشرها على موقع "أنا السلفي"، للرد على سؤال عن اتهام الإخوان للدعوة السلفية "بالركون للظالمين" أن ما فعله الصحابة رضوان الله عنهم كذلك في مقتل الحسين رضي الله عنه وسبعين من أهل بيت النبوة على يد جنود "يزيد"، وواقعة الحرة التي قتل فيها الآلاف من الصحابة والتابعين ووجوه المدينة ومقتل عبد الله بن الزبير على يد الحجاج فهل كان تعامل الصحابة والتابعين مع خلفاء بني أمية، وحج ابن عمر رضي الله عنهما مع الحجاج وصلاته خلفه ركونًا إلى الظالمين أم منعًا لمزيد من الظلم. وأوضح أن "الدعوة السلفية" لها أكثر من 40 بياناً وتصريحاً ولقاء إعلاميا تنكر فيه ما حدث من "تجاوزات وسفك دماء" مما ينفي عنها تهمة الإقرار بالظلم والمعاونة عليه. وأشار إلى وجود أنواع أخرى من الركون للظالمين يقع فيها المختلفون معه من التيارات الإسلامية الأخرى"ثم إن من الركون إلى الظلمة نشر بدع التكفير واتهام الناس بالباطل والخوض في أعراضهم لمجرد الخلاف السياسي فمَن عاون هؤلاء المبتدعين فقد ركن إليهم في نشر كذبهم وفجورهم في الخصومة."