اكدت مصادر سياسية أن الاتصالات لم تنقطع بين مسئولين كبار في الدولة مع ممدوح إسماعيل رئيس شركة السلام للنقل البحري ومالك العبارة السلام 98 التي غرقت ولقي أكثر من ألف مصري مصرعهم غرقا. وأوضحت المصادر أن أكثر من مسئول رفيع المستوى قد أبلغ إسماعيل أن هناك مساع محمومة لإثبات براءته من التهم المنسوبة إليه خصوصا أن إدانته ستحرج العديد من المسئولين في مصر مشيرة إلى وجود إحراج شديد في أروقة السلطة من هروب إسماعيل إلى الخارج. وأشارت المصادر أن العديد من كبار المسئولين قد مارسوا ضغوطا شديدة على بعض الجهات لكي يحمل التقرير الأول لحادث العبارة المسئولية للقبطان حتى يتم إبعاد أي مسئولية عن إسماعيل كما أن نفس المسئولين قد تدخلوا لدى وزارة النقل لضمان عدم تسريب التقرير الخاص بالصندوق الأسود إلى الرأي العام إلا إذا كان يخدم مصالح إسماعيل ويبرئ ساحته. لفتت المصادر إلى أن إسماعيل تلقى ضمانات بسلامته وعدم ملاحقته قضائيا إذا عاد إلى مصر من جهات رفيعة المستوى وأن رفع الحصانة عنه ما هو إلا إجراء روتيني لحفظ ماء وجه النظام أمام الرأي العام والمعارضة التي اتهمت النظام بالتستر على الفساد وتسهيل هروبه.